كانت صناعة التكنولوجيا تتطور بسهولة في عهد الرئيس باراك أوباما، ولم يوجه المنظمون أي تهم كبيرة لها، وتلاشت الجهود المبذولة لتعزيز قوانين الخصوصية في تلك الصناعة. إلا أن تقريرا إعلاميا توقع أن تواجه شركات التكنولوجيا صعوبة أكبر في ظل الرئيس المنتخب جو بايدن، وفقا لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times. الصحيفة أضافت في تقريرها: لقد نما دعم الحزبين لكبح سلطتها بشكل حاد خلال إدارة الرئيس دونالد ترمب ولا تظهر أي علامات على التراجع مع استعادة الديمقراطيين السيطرة على البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يواجه بايدن عمالقة وادي السيليكون بشأن المعلومات المضللة والخصوصية ومكافحة الاحتكار، في خروج حاد عن السياسات المتبعة عندما كان نائب الرئيس في عهد باراك أوباما. وقال كريس لويس، رئيس مجموعة Public Knowledge للدفاع عن المستهلك: "كانت أسس المخاوف بشأن المنصات الرقمية تتطور خلال سنوات أوباما، ومع ذلك لا تزال القضايا التقنية الرئيسية من حقبة أوباما معنا دون حل.. لقد خرج الجني من القمقم والقضايا التي يحتاج الجمهور لحلها تتراكم دون حل". وخلال الحملة الانتخابية، نادرا ما تحدث بايدن عن سياسته تجاه التكنولوجيا. لكنه انتقد شركات التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك"، التي سمحت بالتضليل بالازدهار على مواقعها، وأعرب عن قلقه بشأن السلطة التي تحتفظ بها حفنة من الشركات وغيرها من الصناعات. وقال أشخاص مطّلعون على حملته إنه من المتوقع أن تتابع إدارة بايدن دعوى مكافحة الاحتكار المرفوعة ضد "غوغل" الشهر الماضي. وقد يُعرض أيضا المزيد من قضايا مكافحة الاحتكار ضد "فيسبوك" وربما "أمازون" و"آبل" ، والتي حققت فيها إدارة ترمب لأكثر من عام. ولم تعلق حملة بايدن على حالات أو تحقيقات محددة لكن المتحدث باسمها مات هيل، قال إن السيد بايدن سيتخذ موقفًا عدوانيًا تجاه الصناعة. وأضاف هيل: "العديد من عمالقة التكنولوجيا ومديريهم التنفيذيين لم يسيئوا فقط استخدام سلطتهم، بل ضللوا الشعب الأميركي، وأضروا بديمقراطيتنا، وتهربوا من أي شكل من أشكال المسؤولية.. هذا سينتهي في إدارة بايدن". وكان أوضح موقف للرئيس المنتخب بايدن بشأن سياسة الإنترنت هو دعوته لإلغاء القانون المعروف بالقسم 230 من قانون آداب الاتصالات حيث يعتبر الملاذ الآمن لحماية "غوغل" و"فيسبوك" و"أمازون" و"تويتر" من الدعاوى القضائية. ولم يشرح بالتفصيل كيف سيلغي هذا القانون الذي ستكافح صناعة التكنولوجيا بقوة للدفاع عنه. كما قال مستشاروه إنه في جدول أعمال بايدن، توسيع خدمة الإنترنت ذات النطاق العريض إلى الأسر الريفية وذات الدخل المنخفض، والتي أصبحت في حاجة ملحة أثناء الوباء مع تحول المدارس على الإنترنت. وقدم المئات من المستشارين التقنيين غير الرسميين، وبعضهم موظفون حاليون أو سابقون في مجال الاتصالات والتقنية، الآراء والاستراتيجيات لحملة بايدن ورئاسته المحتملة. وكان العديد من كبار المستشارين من أنصار تشريع قوي للحد من قوة شركات التكنولوجيا.
مشاركة :