إبراهيم صالح / الأناضول أفتت هيئة علماء المسلمين بالعراق، الأربعاء، بوجوب المقاطعة الاقتصادية لفرنسا، احتجاجا على نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم. واعتبرت الهيئة، في بيان، أن الإساءة إلى النبي محمد "تعد عدوانا جديدا ومتكررا، على شخص النبي والإسلام والقرآن، وقد صارت فرنسا بسببه ناكثة لكل العهود والمواثيق التي تعارفت عليها شعوب ودول العالم المعاصر". وأضافت: "تذكر الهيئة جماهير المسلمين جميعا وحكامهم بالواجب الشرعي عليهم بدفع عدوان فرنسا وإزالة آثاره، ونصرة النبي محمد، بكل الوسائل المشروعة المستطاعة ومنها المقاطعة الاقتصادية لها". وتابعت: "يجب شرعا على جماهير المسلمين أفرادا أو هيئات اقتصادية أو شركات تجارية وغيرها، إيقاف التعامل بالبضائع والمنتجات المستوردة من فرنسا وإيقاف التصدير إليها ردا على سياستها العدوانية، التي صدرت ضد شخص النبي محمد". وأكدت الهيئة أن "المقاطعة الاقتصادية هي الوسيلة الوحيدة المستطاعة لكل المسلمين لوجوب نصرة النبي"، بحسب البيان ذاته. وهيئة علماء المسلمين بالعراق تأسست عام 2003، وتمثل أهل السنة، وتضم في عضويتها مختلف المشارب الفكرية الإسلامية. وخلال الأسابيع الماضية، شهدت فرنسا نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي تنامى بالموازاة مع دعوات وحملات بمقاطعة البضائع الفرنسية. وزاد من هذا الغضب تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال فيها إن باريس لن تتخلى عن الرسوم المسيئة للنبي بحجة حرية التعبير. ومؤخرا، أصيبت وزارة الخارجية الفرنسية بالذعر مع تزايد الدعوات إلى مقاطعة بضائع بلادها عربيا وإسلاميا بشكل كبير، حيث أصدرت بيانا خطيا دعت فيه إلى وقف هذه المقاطعة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :