تقرير إخباري: الفلسطينيون يحيون الذكرى السنوية ال16 لرحيل عرفات

  • 11/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أحيا الفلسطينيون اليوم (الأربعاء) الذكرى السنوية ال16 لوفاة رئيسهم الأسبق ياسر عرفات، بالتأكيد على التمسك بثوابته المتمثلة بحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وتوافد مئات الفلسطينيين في غزة إلى منزل عرفات لإحياء ذكرى وفاته، وسط تأكيد على مكانته كرمز للقضية الفلسطينية والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي. وتم تحويل منزل عرفات في غزة إلى متحف خاص بمقتنياته، وأصبح مقصدا للفلسطينيين في المناسبات الوطنية. وقال مدير مؤسسة عرفات، موسى الوزير، للصحفيين في غزة، إن الكثير من المواطنين دخلوا المتحف والدموع بعيونهم افتقادا لوجود رئيسهم الراحل وتعبيرا عن مكانته الكبيرة لديهم. وأكد الوزير أن مكانة عرفات لا تزال قوية لدى شعبه بعد مرور كل هذه السنوات على رحيله، مشددا على أن الأمل باق في وصول الشعب الفلسطيني إلى الهدف الذي كان يسعى إليه عرفات، وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وجرى رسم جداريات بصور ضخمة لعرفات في مناطق متفرقة من قطاع غزة بمناسبة ذكرى وفاته وسط إجماع على مكانته كرمز وطني للقضية الفلسطينية. ووضع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، نيابة عن الرئيس محمود عباس، إكليلا من الزهور على ضريح عرفات في مقر الرئاسة في مدينة رام الله. كما وضع أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني (فتح) أكاليل من الزهور على الضريح. وقال اشتية في تصريحات للصحفيين إن عرفات "دفع حياته ثمنا لصموده وثباته على الثوابت، واليوم يواصل الرئيس عباس السير على ذات الطريق وواجه ويواجه أقصى الضغوط وصمد في وجهها". وكان عباس قد أكد على مواصلة العمل حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد عباس في كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى وفاة عرفات، على أنه "مهما طال الزمن وزادت الضغوطات والاتهامات الباطلة وتزييف الحقائق، فلن نتنازل عن أي حق منْ حقوقنا المشروعة التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية". وقالت فصائل فلسطينية إن عرفات صنع تجربة نضالية في ميادين النضال داخل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية. وجددت الفصائل في بيانات منفصلة بالمناسبة التأكيد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بثوابته الوطنية، وسيسقط كل المؤامرات والصفقات الهادفة لتصفية قضيته. وجرت فعاليات شعبية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية لإحياء ذكرى عرفات تم خلالها رفع الأعلام الفلسطينية وصور الرئيس الراحل، فيما انتهت بعضها بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي. وذكرت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن عددا من الشبان أصيبوا بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت على المدخل الشمالي لمدينة البيرة. وبحسب المصادر، وقعت المواجهات بعد إطلاق قوات الجيش الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي صوب الشبان في أعقاب وصول مسيرة في إطار فعاليات إحياء ذكرى وفاة عرفات. وفي السياق، أصيب عدد من المتظاهرين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي خلال مسيرة لإحياء ذكرى وفاة عرفات انطلقت في مخيم الفوار للاجئين جنوب الخليل. وجرت مواجهات مماثلة في بيت لحم ومناطق أخرى من الضفة الغربية. وعرفات هو الرئيس السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1969 حتى وفاته، وأول رئيس للسلطة الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1994 بموجب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي مع إسرائيل. وكان عرفات قد توفي في 11 من نوفمبر 2004 عن (75عاما) خلال تلقيه العلاج في مستشفى فرنسي بمرض غامض لم يحدد، وسط اتهامات من مسؤولين فلسطينيين لإسرائيل باغتياله عن طريق السم، وهو ما تنفيه إسرائيل.

مشاركة :