وسط احترازات أمنية مشددة، من قبل قوات الشرطة والجيش ودوريات سيارة، وخاصة في محيط ميادين التظاهر والمؤسسات الحكومة، في يوم «جمعة غضب» في الميادين، لمناسبة الذكرى الثانية لفض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة»، فتح مجهولون النار على أمين الشرطة (محمد. ع ) من قوات أمن الشرقية، أمام قرية عليم في أثناء عودته من عمله، وتم نقله الى مستشفى الأحرار. وفكك خبراء المفرقعات عبوة هيكلية زرعها مجهولون في ميدان النوفوتيل وسط محافظة الأقصر، فيما تم تفكيك عبوة أخرى، زرعها مجهولون قرب كوبري منطقة الهويس في دمياط. وكان «تحالف دعم الشرعية» الإخواني أصدر بيانا دعا فيه الى التصعيد. وأكد في بيان: «نحن على أعتاب موجة ثورية نستقبلها مع ذكرى ملحمة رابعة يدا بيد مع جموع الشعب المصري وقواه المخلصة حتى يهيئ الله سبحانه وتعالى للأمة نصرا قريبا وفتحا مبينا ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا». وشهدت معظم المساجد هدوءا بعد صلاة الجمعة، وسط انتشار أمني غير مسبوق بكل المحافظات والمنشآت الحيوية والحكومية. وأعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار الأمني بدرجة قصوى تحسبا لاندلاع أي أعمال عنف. وذكرت في بيان أن «أي محاولة من قبل عناصر تنظيم الإخوان لارتكاب أي أعمال عدائية، أو الهجوم على منشآت حيوية أو شرطية، ستقابل بكل قوة وحسم ووفقا للقانون». وأضاف البيان أنه «تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المنشآت الاستراتيجية والممتلكات العامة والخاصة، تحسبا لوقوع أي أعمال شغب»، مشيرا إلى أنه «تم تكثيف الخدمات الأمنية على كل المنشآت الشرطية، وتكثيف التواجد الأمني في محيط ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة في الجيزة»، محذرا من «أي محاولة لاقتحام أو الاقتراب من ميدان رابعة». وشوهدت دوريات مكثفة من قوات الجيش تجوب شوارع القاهرة والمحافظات وعلى الطرق والمحاور الرئيسة. وشن القيادي السابق بتحالف دعم الإخوان، والقيادي المنشق عن حزب «الوسط» طارق الملط، هجوما عنيفا على جماعة «الإخوان» بعد تصريحات القيادي في حزب «الحرية والعدالة» حمزة زوبع، في شأن علم الإخوان أن الرئيس المعزول محمد مرسي، لن يعود للحكم رغم تنظيم اعتصام رابعة. وقال الناطق باسم حزب«النور»السلفي محمد صلاح خليفة، إن«جماعة الإخوان ضحت بدماء الناس وأعراضهم، لأجل مكاسب سياسية»، مشيرًا إلى«إمكانية حصولهم عليها، لو أنهم تحلوا بالمسؤولية الأخلاقية تجاه أتباعهم». في المقابل، أوقفت الشرطة المصرية في الإسكندرية قائد إحد الخلايا الإرهابية التي تهدف إلى القيام بعمليات إرهابية ضد رجال الشرطة والمنشآت الشرطية والعامة والخاصة في المدينة بهدف هدم مؤسسات الدولة. واعترف المتهم بارتكاب 4 عمليات إرهابية ما بين اغتيال أفراد شرطة وزرع عبوات ناسفة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى. وأعلنت لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة «الإخوان»أنها تحفظت على أموال وممتلكات 1345 شخصا ينتمون للجماعة و103 مدارس مملوكة لعناصر وقيادات في الجماعة، و1117 جمعية، و50 مستشفى، و532 شركة ومصنعين، و14 شركة صرافة وفروعها، و522 مقرا تابعة للجماعة، ومساحة 400 فدان من الأراضي الزراعية. وقال رئيس اللجنة عزت خميس، إن«اللجنة تحفظت على أموال وممتلكات رجل الأعمال المصري أحمد صفوان ثابت عضو مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، وصاحب مجموعة شركات (جهينة) لمنتجات الألبان، دون أن يشمل هذا التحفظ تلك الشركات»، موضحا أن«قرار التحفظ اقتصر فقط على أمواله السائلة والمنقولة والعقارية». «الغارديان»: زيارة السيسي إلى بريطانيا قد تُفضي لاعتقاله لندن - «ايلاف» - ذكر تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» في لندن، امس، إن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المنتظرة إلى بريطانيا «قد تفضي إلى إلقاء القبض عليه». ويرى التقرير ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان دعا الرئيس المصري إلى زيارة بريطانيا الشهر الماضي، لكن السيسي أرجأ الزيارة «خشية اعتقاله أو اعتقال أفراد آخرين في نظامه»، إذا سعى محامون حقوقيون إلى استصدار أوامر اعتقال بحقهم من محاكم بريطانية. وتابع إن «محامين حقوقيين يؤكدون أن مسؤولين بارزين مصريين يواجهون احتمال الاعتقال في بريطانيا لعلاقتهم بـجرائم ضد الإنسانية». وذكرت الصحيفة أن «السفارة المصرية في لندن لم ترد على طلب التعليق على زيارة السيسي أو التهديدات بإلقاء القبض عليه». وتابعت أن «الخارجية البريطانية أكدت أنه من المتوقع أن يأتي السيسي إلى بريطانيا قبل نهاية العام الحالي، لكن لم يُحدد موعد بعد». إلى ذلك، نقلت «الغارديان» عن توبي كادمان، وهو محام متخصص في جرائم الحرب، قوله: «إذا جاءوا إلى بريطانيا، فسنبذل كل ما في وسعنا لضمان اعتقالهم». وتابع إنه «يعتقد أن الحكومة المصرية قلقة بسبب إلقاء القبض على جنرال من روندا في يونيو داخل بريطانيا بعد اتهامه في إسبانيا بالتورط في جرائم حرب».
مشاركة :