أعلنت حكومتا هونج كونج وسنغافورة، أمس، إطلاق "فقاعة سفر" في 22 تشرين الثاني (نوفمبر)، في خبر سار ونادر بهدف التغلب على مصاعب قطاعي الطيران والسياحة المتضررين بشدة جراء وباء كوفيد - 19. ووفقا لـ"الألمانية"، قال إدوارد ياو وزير التجارة في هونج كونج في مؤتمر صحافي، إن 200 من سكان كل من المدينتين سيكونون قادرين على السفر في رحلة يومية واحدة. وأضاف أنه سيتم السماح فقط لمن وجد في هونج كونج أو سنغافورة لمدة أسبوعين ولديهم نتائج فحوص تثبت عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد بالصعود إلى الطائرة. وتشكل هذه المبادرة أنموذجا لما يمكن أن تقوم به الأماكن التي تشهد انتشارا أقل للمرض لإعادة تشغيل بعض الرحلات بأمان. وسيتعين على الركاب الذين يصلون إلى هونج كونج إجراء اختبار يثبت عدم إصابتهم بالفيروس مرة أخرى في المطار لتجنب خضوعهم للحجر الصحي، بينما سيتعين على الواصلين إلى سنغافورة استخدام تطبيق تتبع جهات الاتصال. كما سيتعين على ركاب الطائرة في هونج كونج دفع نحو 1500 دولار هونج كونج "190 دولارا أمريكيا" لإجراء اختبار في مختبر أو مستشفى معتمد من الحكومة. وفي سنغافورة، سيتكلف الاختبار نحو 200 دولار سنغافوري "150 دولارا"، وسيتم تشغيل الرحلات اليومية من قبل الخطوط الجوية السنغافورية وشركة "كاثاي باسيفيك". وبعد الإعلان، ارتفعت أسهم "كاثاي باسيفيك" 1.4 في المائة في هونج كونج، فيما استقرت أسهم الخطوط الجوية السنغافورية، مع تفوق كل منهما في سوقها. وتعرضت شركات الطيران لضربة قوية في جميع أرجاء العالم، حيث تسبب الوباء في خفض السفر الدولي، وهي تواجه شتاء طويلا قاسيا بعد فشل التعافي الذي كانت تأمل في تحقيقه. ونشرت "كاثاي باسيفيك" الناقل الوطني في هونج كونج، في نهاية الشهر الماضي، خطة لإعادة هيكلة الشركة ستؤدي إلى خسارة 8500 وظيفة إجمالا، أي ما يقرب من ربع قوتها العاملة، واختفاء إحدى شركات الطيران التابعة لها بالكامل. وذكر ياو أنه إذا سجل في أي من المدينتين متوسط عدد من الإصابات اليومية الجديدة يتجاوز الخمس، لا يمكن تعقبها على مدار أسبوع، فسيتم تعليق فقاعة السفر لمدة أسبوعين. وأوضح أنه إذا لم يسجل ارتفاع في عدد الإصابات، فستتم زيادة عدد الرحلات بين الوجهتين الإقليميتين الكبيرتين إلى اثنتين يوميا في اليوم من كل مدينة اعتبارا من السابع من كانون الأول (ديسمبر). وقال أونج يي كونج وزير النقل السنغافوري، إن الترتيبات ستكون "أقرب ما يكون إلى ما كان عليه السفر قبل كوفيد". وتشكل سنغافورة سوقا رئيسة لصناعة السياحة في هونج كونج، التي استقبلت أكثر من 450 ألف وافد من البلد - المدينة في 2019، وفقا لمجلس السياحة في هونج كونج. وأدى الإعلان الشهر الماضي عن خطة فقاعة السفر إلى ارتفاع أسعار التذاكر بنسبة تزيد على 50 في المائة، وفقا لشركة إكسبيديا للسفر عبر الإنترنت. وكتب أحد مستخدمي "فيسبوك" في سنغافورة، "رائع، هونج كونج جئت من أجل عيد الميلاد".
مشاركة :