تونس - يسعى الحزب الدستوري الحر المعارض في تونس الى تصعيد جهوده في مواجهة الجمعيات والمنظمات التي يصفها بانها داعمة للتطرف في البلاد. وفي هذا الصدد كشفت رئيس الحزب عبير موسى في مؤتمر صحفي الأربعاء انها قررت الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وسط العاصمة تونس لإجباره على المغادرة. ويأتي قرار الحزب عقب رفض القضاء التونسي دعوى تقدم بها أواخر شهر سبتمبر/ايلول، لإيقاف أشغال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في البلاد، ومواجهة أنشطته التي وصفها الدستوري الحر "بالمشبوهة" داخل جامعة الزيتونة. وقالت موسى في المؤتمر الصحفي "سننصب الخيام الاسبوع المقبل أمام مقر هذه المنظمة المشبوهة التي تديرها قيادات إخوانية وأعضاء مجلس شورى حركة النهضة".وفي إشارة الى يوسف القرضاوي الرئيس السابق للاتحاد قالت موسى "هذه المنظمة أسسّها زعيمهم الذي أجاز تفجير النفس حال صدور أمر من الجماعة وتتلقى أموالا أجنبية مجهولة المصدر، حتى يعرف التونسيين أن بلادهم تحتضن منشأة للإرهاب". كما كشفت عبير موسى ان حزبها قرر الاتصال بمنظمة اليونسكو لتحذرها من مخاطر الدورات التكوينية الدينية التي تقدمها هذه الجمعية مضيفة "هذه الدورات المشبوهة تتعارض مع التعليم المدني الرسمي للدولة التونسية وتستهدف نشر الفكر الظلامي لدى الأطفال وداخل المجتمع التونسي." وفي سبتمبر/أيلول حذرت عبير موسى من اختراق أجهزة الدولة عبر جمعيات ومنظمات دينية عرف عنها نشر الفكر المتطرف مهددة باللجوء للاعتصامات ونصب الخيام امام مقرات تلك المنظمات في حال تنصلت الدولة التونسية من مهامها في كبح جماح هذه الاختراقات. وأكدت موسي حبنها انها تملك ملفا خطيرا يتعلق بالأمن القومي وأنها كانت ستسلمه لرئيس الحكومة هشام المشيشي لكنها تراجعت عن قرارها بعد استقبال المشيشي لرئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف الذي يوصف من معارضيه بأنه محامي الإرهابيين. وكشفت موسي في تلك الفترة عن اتّفاقيات مشبوهة على غرار اتفاقية مع جامعة يزعم انها أوروبية تمنح شهادات الدكتوراه للطلبة المنخرطين في دورات تنظمها جمعيات دينية متطرفة وتنشط تحت اسم جامعة الزيتونة . وأكدت موسي امتلاكها وثائق تشير الى وجود أنشطة مشبوهة في جامعة الزيتونة عبر تنظيم حفلات تكريم لشخصيات تركية وقطرية متطرفة إضافة الى تقديم دروس دينية باللغة التركية وهو امر مستغرب.وفي تصريح للحوار التونسي الاربعاء كشفت عبير موسى انها تعرضت لتهديد بقطع راسها على خلفية مطالبتها بغلق مقر الاتحاد وطرده من البلاد. واكدت أن أطرافا سياسية موجودة في البرلمان تصطف ضمن محاور إقليمية وتريد بيع تونس للمحور القطري التركي الداعم لجماعة الإخوان في تونس. وتتعرض عبير موسى لانتقادات من قبل الاسلاميين الذين يصفونها بالاستئصالية التي تسعى لإعادة النظام السابق والانقلاب على الديمقراطية.
مشاركة :