من الطبيعي حاليا أن يعبر الشارع الرياضي البحريني عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي عن عدم رضاه من سوء وتراجع نتائج منتخباتنا البحرينية المشاركة بالبطولات الخارجية سواء للكبار او للمراحل السنية لبعض اللعبات، حيث ابدوا استياءهم من تدني النتائج بشكل متكرر (خصوصا بعد الانفاق عليها لجلب المدربين واقامة المعسكرات لها !) وأشاروا إلى أن (العمل والتخطيط للبطولات لم يتغير منذ سنوات - فقط تجمع واقامة معسكر قصير ومن ثم الدخول للبطولات لاحرازها دون التفكير في وضع برنامج طويل المدى يتضمن استراتيجية واضحة يتخللها التقييم والمحاسبة بدون اي مجاملات !!). ونحن نقول لهم ولمن يهمه امر رياضتنا البحرينية وتحقيق طموحها (تعودنا عند كل اخفاق رياضي ان نجد التذمر الجماعي والانتقادات الحادة من الشارع الرياضي ورود افعال المنتمين لتلك الاتحادات ولعباتها والتي تكون مبالغًا فيها ولا شك هذا نابع من حب الجميع وحرصهم على التميز لمملكة البحرين لحصدها المراكز الأولى كما تعلمنا من قادتنا الكرام وهذا لا عيب به) ولكن هنا يجب علينا ان نوضح وبدون اي خوف ان تدني المستوى وتذبذب تلك النتائج يعود لعدم القدرة على تحديد العلة الحقيقية والبحث سريعا عن الحلول المناسبة لها (ولاراحة تفكيركم - يسرنا الاجابة عنكم) المشكلة تكمن فى عدم تطبيق مبدأ العقاب والحساب بكل شفافية للقائمين على تلك المنتخبات فهم العلل الحقيقية لذلك - وعدم فتح الملفات السرية الفاشلة لهم - والاكتفاء بسرد المشكلة وهي معروفة دون تقديم افكار واقتراحات وحلول من شأنها ان تسهم فى عودة البريق وعدم تكرار الفشل (خوفا ومجاملة لهم) بهدف اعادة مستوى المنتخبات الى الطريق الصحيح الذي يتطلب الوقوف على مواطن الضعف لرسم الخطط وإيجاد آليات بديلة تتمثل على اقل تقدير في الاهتمام بالفئات السنية. نقطة شديدة الوضوح القضية الاخرى في أساس الاخفاقات هي كثرة تغيير المدربين، وهذا يوثر على الاستقرار الفني (فمجرد الانتهاء من البطولة يعود اللاعبون الى انديتهم وعند استدعائهم مرة اخرى للمنتخبات يستلمهم مدرب جديد) وايضا ازمة ايجاد برامج اعداد مناسبة تواكبها ميزانيات ضخمة مع وضوح الرؤية قبل بدء كل بطولة والهدف الواقعي لها.