في تقليد يحرص عليه الفرنسيون منذ قرن ، أحيت فرنسا أمس الأربعاء الذكرى الـ102 لنهاية الحرب العالمية الأولى ومئوية دفن الجندي المجهول، حيث ترأس الرئيس إيمانويل ماكرون احتفالات ومراسم محدودة في العاصمة باريس بدون جمهور بسبب تفشي وباء فيروس كورونا. كما حضر الرئيس الفرنسي مراسم إدخال جثمان الكاتب الفرنسي موريس جونوفوا، الذي أصبح رمزا "للأبطال" الفرنسيين في الحرب العالمية الأولى، إلى البانتيون "مقبرة عظماء" بحضور عدد محدود من كبار الضباط والقادة العسكريين.فقد اشتهر الصحفي الفرنسي لكونه أصيب بجروح في 25 أبريل 1915 جراء معارك عنيفة قرب منطقة فيردان. وأصبح حتى وفاته في العام 1980 رمزاً لمقاتلي الحرب العالمية الأولى الذين وصف حياتهم في الخنادق في كتاب خصصه لهم روى فيه مجد النضال والبسالة الفرنسية والملحمة التي رسمها الفرنسيين مدنيين وعسكريين كشاهد عيان وكمقاتل أيضا.وخلال المراسم، تمت تلاوة أسماء 19 جنديا فرنسيا قُتلوا خلال العام المنصرم. وحرص رئيس فرنسا في هذه المناسبة السنوية على الإشارة إلى الذكرى المئوية لتكريم الجندي المجهول وأشعل ماكرون جذوة شعلته وقدم له باقة ورد تحت قوس النصر .
مشاركة :