انفجاران يهزان دمشق.. والمعارضة تنفي اتهامات روسية بقصف المدنيين

  • 11/15/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الشرق الأوسط» انفجرت عبوتان ناسفتان أمس في أحياء دمشق القديمة على مقربة من المسجد الأموي في وسط العاصمة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 22 آخرين، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»، في حين نفى «الائتلاف» السوري المعارض الاتهامات الروسية لمقاتلي المعارضة «بإلقاء قذائف هاون على أحياء دمشق الآمنة والمكتظة بالسكان أو استهداف المدارس». وأكد الائتلاف، في بيان له أمس، أن «نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو من يلقي قذائف الهاون على أحياء دمشق الآمنة ويوظف التهمة دعائيا عن طريق وسائل إعلام خارجة عن الضمير الإنساني بهدف كسب أيام قليلة في حكم البلاد»، بحسب تعبير البيان. ميدانيا، نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة دمشق تأكيده «مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة 22 آخرين جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون وتفجير عبوتين ناسفتين في شارع مردم بك وحي الكلاسة (بالقرب من الجامع الاموي) بدمشق». من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن «الانفجار نجم عن عبوة ناسفة بشارع الكلاسة، إضافة إلى سقوط قذيفة هاون في شارع مردم بك»، لافتا إلى «سقوط قذيفة هاون على حي الأمين الذي تقطنه غالبية من الطائفة الشيعية». وتزامنت أحداث دمشق مع إعلان مجلس «قيادة الثورة في دمشق» أن «مقاتلي الجيش الحر اقتحموا أمس نقاطا قرب مشفى تشرين، ومشطوا مباني لـ(الشبيحة) في حي جوبر، كما استهدفوا تجمعا لهم على المتحلق الجنوبي». كما أفاد المصدر «بقصف استهدف مخيم اليرموك ومناطق القدم والعسالي والتضامن والحجر الأسود جنوبي دمشق، وسط معارك في المخيم والتضامن استهدف فيها الجيش الحر تجمعات لـ(الشبيحة) بسيارتين مفخختين في التضامن». وفي ريف دمشق، قصف الطيران الحربي النظامي مدينة يبرود، فيما هز قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات رنكوس ويبرود وراس المعرة ومعضمية الشام وداريا وببيلا وعدة مناطق في الغوطة الشرقية. يأتي ذلك وسط اشتباكات عنيفة في بلدة ببيلا بريف دمشق الجنوبي بين الجيش الحر والقوات النظامية المدعومة بقوات حزب الله اللبناني ولواء «أبو الفضل العباس». وكان الجيش النظامي قد تمكن من السيطرة أمس على بلدة حجيرة بريف دمشق بعد قتال مع قوات المعارضة السورية بمساندة عناصر من حزب الله. في موازة ذلك، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن «عملياتها لن تتوقف في سوريا، رغم صعوبة الوضع على الأرض وخطف عدد من موظفيها»، وفق ما ذكرت وكالة «روسيا اليوم». وقال رئيس قسم العلاقات مع القوات المسلحة وقوات الأمن في مقر اللجنة في جنيف «ليس لدينا في الوقت الحالي أي نية لسحب موظفينا من سوريا، حتى في ظل الوضع الصعب للغاية»، موضحا أن «مهمة اللجنة الدولية في هذه المرحلة تتمثل في أعمال الإغاثة». وأشار إلى أن «أطراف النزاع في سوريا تعترف بحق اللجنة في تقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الدواء والغذاء والماء». وفي مدينة حلب، أعلنت «جبهة النصرة» أسرها 11 عنصرا من القوات النظامية وعناصر حزب الله اللبناني، ومقاتلين إيرانيين، قرب مبنى المواصلات في منطقة النقارين، بحسب ما أشارت إليه وكالة «سمارت نيوز» المعارضة، مشيرة إلى أن «مقاتلي الجبهة أسروا العناصر النظامية إثر كمين نفذوه قرب مبنى المواصلات، حيث يتحصن عشرات الجنود النظاميين». في موازاة ذلك، أفادت شبكة «شام» الإخبارية بأن «الجيش الحر استهدف بقذائف الهاون عناصر من حزب الله والقوات النظامية في جبل معارة الأرتيق بريف حلب». كما تواصلت الاشتباكات في محيط اللواء 80 في ريف المدينة، وسط قصف مدفعي استهدف «تجمعات» للقوات النظامية قرب مطار حلب الدولي. وذكر ناشطون أن «الجيش الحر استهدف ناقلة جند على طريق خناصر بريف حلب الجنوبي، مما أسفر عن مقتل عدد من عناصر القوات النظامية وحزب الله اللبناني». وفي حلب أيضا، خرج العشرات من الناشطين والمدنيين في مظاهرة تطالب بإطلاق سراح الناشطين الإعلاميين المخطوفين. وأكد المتظاهرون على ضرورة قيام الهيئات القضائية والشرعية بالكشف عن الجهة المسؤولة عن عمليات الخطف والعمل على الحفاظ على حرية العمل الإعلامي. وانتهت المظاهرة باعتصام أمام مقرات «الهيئة الشرعية» و«دولة الإسلام في العراق والشام» و«لواء التوحيد». وتأتي هذه المظاهرة بعد أن تصاعدت وتيرة الانتهاكات بحق الناشطين في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة وبعض الكتائب الإسلامية.

مشاركة :