فرحة كبيرة تعم الأسرة حينما تزف الزوجة إلى زوجها نبأ حملها وهذه الفرحة تنتكس حينما تعلم الزوجة ان حملها كاذب!. لذلك يعد الحمل الكاذب حالة طبية نادرة، تُحدث لدى النساء مشكلة وعبئاً نفسياً وعاطفياً. ولكن، ماذا يقول الأطباء عنه؟ وما هي اعراضه والأسباب التي ادت إلى حدوثه؟ وهل توجد امرأة تتعرض للحمل الكاذب أكثر من غيرها؟ تعريف الحمل الكاذب حالة تعتقد فيها المرأة غير الحامل بأنها حامل، بالرغم من عدم وجود أدلة جسدية على وجود الحمل. وتتعرض النساء المصابات بتلك الحالة إلى أعراض الحمل الفعلية. لكن نسبة حدوثها ضئيلة جدا بين النساء. على الرغم من أن تلك الحالة لم يتم تفسيرها بشكل كامل، إلا أن الأطباء المتخصصين بأمراض النساء والولادة يعتقدون أن الأسباب تعود إلى عوامل نفسية وعاطفية شديدة للغاية. ويُجمع الأطباء النفسانيون على أن المرأة التي تعاني من الحمل الكاذب، لديها رغبة قوية للغاية لأن تصبح حاملا وتخوض تجربة الحمل، بل ويكون لديها ميل للشعور بأعراض الحمل الكاذب أثناء فترة الحمل الخاصة بأقاربها وأصدقائها. وكذلك ربطت الأبحاث العلمية بين الحمل الكاذب والغدة النخامية (التي هي مركز لإنتاج الهرمونات خلال الحمل)، وأثناء هذه المرحلة تفرز الغدة مستوى مرتفعاً بشكل غير عادي من الهرمونات، وعادة ما يُثار هذا الخلل الهرموني نتيجة التوتر والقلق، والذي بدوره يؤدي إلى التغيرات النفسية والعاطفية، التي تدفع المرأة لهذا الاعتقاد الخاطئ. أعراضه تبدأ أعراض الحمل الكاذب بتوقف الحيض والشعور بآلام عند الاستيقاظ صباحا، مع ظهور اتساع البطن وتوسع الثدي. كل هذه الأعراض تضع المرأة في حالة الحمل وهي شبيهة بالفعل بالحمل الطبيعي لكن للأسف هذه أعراض للحمل الكاذب. التشخيص أول ما تطلب الطبيبة من الحامل اجراء فحص او اختبار الحمل، لكن المفاجأة تأتي بعد ظهور النتائج والتي تشير إلى عدم وجود حمل، ولكن تصر هذه المرأة على أنها حامل، وذلك بدافع من رغبتها في الحمل. ومع ذلك فإن بعض الاختبارات تأتي بالنتائج الإيجابية، بالرغم من عدم وجود حمل، وهذا الأمر هو ما يحير الأطباء كثيراً. الأكثر عرضة للإصابة النساء اللواتي يعانين من مشكلة الخصوبة وهن في أواخر الثلاثينات أو أوائل الأربعينات، وكن يحاولن الحمل لسنوات عديدة، هن النساء الأكثر عرضة للحمل الكاذب. وكذلك النساء اللاتي ليس لديهن استقرار عاطفي، أولئك اللاتي تنجرف عاطفتهن وراء الحمل بشدة. إضافة إلى النساء اللاتي تعرضن للإجهاض، أو فقدان طفلهن.
مشاركة :