تعتقد بعض السيدات أنهن حوامل لفترة طويلة لتشابه الأعراض مع الحمل الحقيقي، لكن النتيجة تكون مجرد حمل كاذب. ويشير خبراء علم النفس إلى أن إخبار المرأة بأن الحمل من النوع الكاذب قد يشكل صدمة نفسية كبيرة عليها، وخاصة عندما تعتقد بأنها حامل لعدة أشهر، لذلك يجب على الطبيب المعالج والعائلة مراعاة العامل النفسي عند إخبارها. ويبدأ الطبيب في إخبار المرأة بطريقة لطيفة بأنها ليست حاملاً حتى تستطيع أن تستوعب الأمر خاصة إذا كانت راغبة في الحمل، ويفضل وقتها أن يتصل المحيطون بها بالطبيب النفسي لإعطاء الدعم النفسي الكافي لها. وفي بعض الأحيان قد تحتاج المرأة إلى جلسات للعلاج النفسي لتخفيف وطأة الصدمة ومساعدتها للتعافي من هذه الحالة. وقالت مجلة “لافيدا لوثيدا” الإسبانية في تقرير لها، إنه في الحمل الوهمي تظهر على المرأة علامات مألوفة لدى الحوامل، دون أن تكون هناك أجنة في بطونهن. وعلى الرغم من أن الأسباب الدقيقة لا تزال غير معروفة، يشتبه الأطباء في أن العوامل النفسية قد تخدع الجسم وتقود إلى التفكير في وجود حمل. وعندما تشعر المرأة برغبة شديدة في الحمل، قد تكون بسبب العقم، أو تكرار الإجهاض، أو انقطاع الطمث الوشيك، أو الرغبة في الزواج، فقد ينتج جسمها بعض علامات الحمل مثل انتفاخ البطن، وتضخم الثديين، وربما إدرار الحليب، وحدوث الغثيان وزيادة الوزن، وحتى الإحساس بحركة الجنين. وقد يخطئ دماغ المرأة في تفسير هذه الإشارات على أنها حمل، ويؤدي ذلك إلى إفراز الهرمونات، مثل هرمونات الإستروجين والبرولاكتين التي تؤدي إلى أعراض الحمل الفعلية. ولتحديد ما إذا كانت المرأة تعاني من حمل كاذب، يقوم الطبيب عادة بتقييم الأعراض وإجراء فحص للحوض وفحص بالموجات فوق الصوتية على البطن، وهي الاختبارات نفسها المستخدمة للتأكد من الحمل الطبيعي، ومتابعة حالة الجنين. وفي حالة الحمل الكاذب بالطبع لن يُرى أيّ طفل في الموجات فوق الصوتية، ولن يكون هناك أي نبضات قلب. Thumbnail ويعتقد بعض المتخصصين في الصحة العقلية أن الأمر مرتبط برغبة شديدة أو خوف من الحمل. ومن المحتمل أن يؤثّر ذلك على جهاز الغدد الصماء، الذي بدوره يسبب أعراض الحمل. وتتعلق النظرية الأخرى بتحقيق الرغبة، حيث يعتقد بعض المتخصصين في مجال الصحة العقلية أنه عندما تتوق المرأة إلى الحمل وبعد تعرضها لعدة حالات إجهاض أو عقم أو لأنها تريد الزواج، فقد تسيء تفسير بعض التغييرات في جسدها على أنها علامة واضحة على أنها حامل. أما النظرية الثالثة فتتعلق بتغيرات كيميائية معينة في الجهاز العصبي مرتبطة باضطرابات الاكتئاب. ومن الممكن أن تكون هذه التغيرات الكيميائية مسؤولة عن أعراض الحمل الزائف. واقترح بعض الباحثين أن الفقر أو نقص التعليم أو الاعتداء الجنسي على الأطفال أو مشاكل العلاقات قد تلعب دوراً في إثارة الحمل الزائف. وقالت الدكتورة سامية الأيوبي اختصاصية النساء والولادة إنه يجب تنظيم الدورة الشهرية لدى المرأة، كما يجب أن تخضع المرأة للعلاج النفسي لتلافي الأثر النفسي لعدم الولادة. ويجب أيضا أن تحرص المرأة على الوزن المثالي لكي لا تكون عرضة للحمل الكاذب، حيث تعتقد بوجود الحمل بسبب الوزن الذي يزداد شهراً بعد شهر.
مشاركة :