تواصلت الجولات التثقيفية لليوم الخامس لمشروع "أهل مصر" أو "الدمج الثقافي" لأطفال محافظة شمال سيناء والقاهرة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بزيارة مقياس النيل وقصر المانسترلى بمنيل الروضه.وذكر بيان صادر عن الهيئة، منذ قليل، أن الفعاليات بدأت مع إيمان شوكت مرشدة الجوله حيث وقوفها في حديقة القصر أمام تمثال المهندس أحمد الفرغانى لتسرد على الأطفال سيرته باعتباره أشهر علماء علم الفلك الذين عملوا في عصر المأمون ونظرا لعلمه وبراعته في علم الفلك والأجرام السماوية الذى استفاد منه الكثيرون، كما أصدر العديد من المؤلفات مثل كتاب الجمع والتفريق وكتاب علم النجوم والحركات السماوية، لذا كلفه الخليفة المتوكل العباسى ببناء مقياس النيل وتحديد منسوب المياه، وبعد سنوات طويله أمر الرئيس إسلام كريموف ببناء تمثال المهندس المسلم في فناء مقياس النيل تقديرا لعلمه ومجهوده في علم الفلك، كما أوضحت أسباب بناء المقياس وذلك لقياس منسوب مياه نهر النيل ومن ثم لإحتساب الضرائب بناءا عليها نظرا لاستخدام مياه النيل في رى الأراضى الزراعية ومن الجدير بالذكر أن مقياس النيل ينسبه البعض للخليفة المأمون ولكن الذى أمر ببناءه الخليفة المتوكل والذى حفر إسمه على أحد احجاره كما يعد المقياس ثانى أقدم الآثار الإسلامية بعد مسجد عمرو بن العاص، وفى بهو قصر المانسترلى الذى بناه حسن فؤاد باشا المانسترلى وكان بجوار عدة بنايات أخرى لم يتبقى منها سوى ذلك القصر الذى يخضع الآن لملكية وزارة الثقافة وتقيم به العديد من الحفلات الثقافية والموسيقية المهمة باعتباره اثر تاريخى.وفى المساء استقبل قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى الأطفا لاستكمال الورش الفنية حيث نفذ الفنان عمرو حمزة بروفة مسرحية عرائس وتدريب الأطفال على تحريك عرائس الماريونت وكيفية التحكم فيها وتحريكها وكذلك كيفية تصنيع عرائس خيال الظل من جلود الغنم وتشكيلها وتلوينها بالوان تناسب شخصيات العمل المسرحى، كما بدأ الفنان مصطفى اسماعيل بروفات تجربة المسرح الاسود وكيفية تدريب الأطفال على تحريك عرائس المسرح الاسود وخطة الحركة في الظلام، بينما استكملت أعمال ورش الأركت، الحلى، الجلد، الحياكة، الطباعة والوجوة الفلكلورية، وإختتم اليوم بحفلة سمر ترفيهية لإسعاد الأطفال والإحتفال بأعياد ميلاد عدد من أطفال شمال سيناء والقاهرة.
مشاركة :