تتواصل فعاليات مشروع أهل مصر للأطفال "الدمج الثقافي" الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة لأطفال محافظتى البحر الأحمر والقاهرة، حيث جاءت جولتهم من قصر المانسترلي، والتي بدأت بحديقة القصر وهي تبرز مدى تأثر المهندس إمبان بالثقافة الهندية حيث تضم لوحات ومجسمات أسطورية، كما تضم عربة من عربات مترو الأنفاق الفرنسى الذى أسسه ونظرا لعبقريته منحه ملك فرنسا لقب "بارون" تقديرا لجهوده وعبقريته. وعلى الرغم من خلو القصر من الأثاث إلا أن جدرانه مزخرفة بديكورات رائعة الجمال كما تزين جدرانه بلوحات عن تاريخ تشييد القصر وحال شوارع مصر آنذاك، كما تعددت الإشاعات حول القصر ومن أغربها مصرع أخت البارون من أعلى القصر مما أدى لتوقف بانوراما القصر عن الدوران. وبعد جولتهم بقصر البارون انتقل الاطفال لزيارة قصر المانسترلى ومقياس النيل بمنيل الروضة والذي أمر ببنائه الخليفة المتوكل حيث حفر اسمه على أحد أحجاره ولكنه ينسب للخليفة المأمون، والذى انشئ لقياس مياه النيل وقت الفيضان وتقدير قيمة الضرائب على الشعب وفقا لقدر منسوب المياه وتحديد أنواع المحاصيل الزراعية، كما يعد المقياس ثاني أقدم الآثار الإسلامية بعد مسجد عمرو بن العاص، وفي بهو قصر المانسترلي الذى بناه حسن فؤاد باشا المانسترلي وكان بجواره عدة بنايات أخرى لما يتبق منها سوى ذلك القصر، الذى يخضع الآن لملكية وزارة الثقافة وتقام به العديد من الحفلات الثقافية والموسيقية المهمة باعتباره أثرا تاريخيا.وفي المساء استقبل قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي الأطفال لاستكمال الورش الفنية، حيث قدمت شيرين عبد المولى قراءة في كتاب بعنوان "اثار الرحلة" يضم كافة الآثار التى شاهدوها الأطفال خلال رحلتهم فى القاهرة لتسجل أناملهم مدى إعجابهم بآثار وطنهم وكذلك الأماكن التى يتمنون زياراتها مثل هرم سقارة المدرج، برج القاهرة، المتحف المصري ومجمع الأديان، كما نفذ الفنان عمرو حمزة بروفة مسرحية عرائس وتدريب الأطفال على تحريك عرائس الماريونت وكيفية التحكم فيها وتحريكها، بينما بدأ الفنان مصطفى إسماعيل بروفات تجربة المسرح الأسود وكيفية تدريب الأطفال على تحريك عرائس المسرح الأسود وخطة الحركة في الظلام، بجانب ذلك استكملت أعمال ورش الأركت، الحلي، الجلد، الطباعة ومشغولات فنية من الخرز .
مشاركة :