ينطلق الموسم الكروي الجديد بمواجهة قوية تجمع العين مع النصر على لقب كأس سوبر الخليج العربي في الساعة 7:40 مساء اليوم، على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي، إذ يخوض الزعيم اللقاء بوصفه بطل النسخة الأخيرة لدوري الخليج العربي، بينما توج العميد بلقب كأس رئيس الدولة. ويبحث الفريقان اليوم عن تحقيق انطلاقة وبداية قوية للموسم الجديد تدعم طموحات كل فريق في تقديم موسم استثنائي يتفوق على ما حققه كل فريق في الموسم الماضي، إذ اكتفى العين باستعادة لقب الدوري بعد غياب موسم واحد استقر في النادي الأهلي ليحصل الزعيم على الدرع للمرة الثالثة في آخر أربعة مواسم والمرة الـ12 في تاريخه، بينما حقق النصر لقبي كأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة. لمشاهدة تشكيلة الفريقين، يرجى الضغط على هذا الرابط. محمود خميس أبرز الغائبين في النصر تبدو صفوف الفريقين مكتملة بوجود جميع النجوم، إذ يعد مدافع النصر محمود خميس أبرز الغائبين، واللاعب الوحيد تقريباً الذي سيتغيب إجبارياً عن كأس السوبر، وذلك بسبب حصوله على ثلاثة إنذارات كان آخرها أمام الأهلي في نهائي كأس رئيس الدولة الموسم الماضي، ليتم ترحيل العقوبة للموسم الحالي وتنفيذها في أول مباراة أمام العين في كأس السوبر، بينما سيستمر غياب الوافد الجديد إلى العميد خالد جلال المنضم أخيراً إلى الفريق من الوحدة، وذلك بسبب التحاقه بالخدمة الوطنية. في المقابل، تبدو صفوف العين مكتملة، وشهدت تدريباته مشاركة جميع اللاعبين، خصوصاً بعد تعافي المدافع الدولي محمد أحمد من الإصابة التي لحقت به قبل مباراة الزعيم والوداد البيضاوي المغربي في كأس السوبر الإماراتي المغربي، كما ارتفعت حظوظ المدافع محمد فايز في دخول قائمة الفريق بعد أن كان قد تعرض للاصابة في معسكر الفريق في النمسا، رغم أن الجهاز الفني لن يجد صعوبة في إيجاد البديل الجاهز، خصوصاً بعد المستوى المميز الذي ظهر عليه المدافع الشاب سعيد المنهالي أمام الوداد المغربي. العين يبحث عن تحقيق رقم قياسي يدخل العين لقاء النصر في كأس سوبر الخليج العربي وهدفه تعزيز موقعه في صدارة لائحة أكثر الفرق تتويجاً بلقب كأس السوبر، إذ يتصدر الزعيم اللائحة وفي جعبته أربعة ألقاب حققها في أعوام 1994، 2002، 2009، 2012، متفوقاً على الأهلي الذي توج باللقب ثلاث مرات منها لقبا آخر نسختين 2013 و2014، بينما توج باللقب للمرة الأولى في 2008، ويتساوى النصر مع الوحدة برصيد لقبين، بينما حقق كل من الإمارت والشعب والشارقة اللقب مرة واحدة، ويعد العميد أول من حقق لقب كأس السوبر في 1989، وتعد مباراة اليوم فرصة للارتقاء إلى المركز الثاني والتساوي مع الأهلي برصيد ثلاثة ألقاب والاقتراب من العين المتصدر. وتبدو مباراة اليوم متكافئة للغاية وثأرية بين الفريقين والمدربين، إذ التقى الفريقان الموسم الماضي في أربع مناسبات، وكانت الغلبة والتفوق في مصلحة مدرب النصر، الصربي إيفان يوفانوفيتش على حساب مدرب العين، الكرواتي زلاتكو داليتش، إذ انتهت مباراة الذهاب في الدوري على ملعب هزاع بن زايد في العين بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق بعد أن تقدم طارق أحمد لـالعميد، وتعادل الغاني أسامواه جيان لصاحب الأرض، أما مباراة الإياب على ملعب آل مكتوم بنادي النصر فتفوق فيها البنفسج بهدفين مقابل هدف، بعد أن تقدم الأسترالي بريت هولمان، وردّ العين بهدفين عن طريق عمر عبدالرحمن والفرنسي غيريس إيكوكو كيمبو، في المقابل حقق العميد الفوز مرتين: الأولى كانت في مرحلة المجموعات من كأس الخليج العربي بهدفين مقابل هدف، إذ تقدم الكوري لي ميونغ للعين، ورد النصر بهدفين عن طريق السنغالي إبراهيما توريه، والمباراة الثانية كانت الأهم والأقوى في ربع نهائي كأس رئيس الدولة التي تفوق فيها الأزرق بهدف دون رد سجله توريه في الوقت القاتل، ليجرد العين من لقب الكأس، وذلك في آخر مواجهة جمعت الفريقين قبل لقاء اليوم في كأس السوبر، والذي يسعى الزعيم فيه لرد الدين. ويتسلح الفريقان بالصفقات الجديدة التي أبرمها كل فريق، فقد حدثت تغييرات عدة، خصوصاً على مستوى اللاعبين الأجانب، بعد أن رحل ثلاثة لاعبين أجانب عن العين، هم: السلوفاكي ميروسلاف ستوتش والفرنسي إيكوكو كيمبو والنجم الغاني أسامواه جيان، وعوضتهم شركة العين لكرة القدم بالتعاقد مع ثلاثة أسماء لامعة في عالم كرة القدم، وهم نجم ليفربول وأياكس ومنتخب هولندا السابق ريان بابل، والبرازيلي فيليبي باستوس من غيريميو البرازيلي، وأخيراً هداف كأس الأمم الإفريقية 2012 النيجيري إيمانويل إيمنيكي، ويعد الكوري الجنوبي لي ميونغ الأجنبي الوحيد الذي استمر مع الفريق منذ الموسم الماضي. بينما لم يختلف الوضع كثيراً بالنسبة للنصر الذي استغنى عن خدمات ثلاثة لاعبين أجانب، هم: الأسترالي بريت هولمان الذي انتقل إلى الإمارات، والإسباني بابلو هيرنانديز، والسنغالي إبراهيما توريه الذي خرج من حسابات الجهاز الفني، بينما ضم ثلاثة لاعبين من العيار الثقيل أصحاب خبرة في الدوري الإماراتي والكرة الخليجية بصفة عامة، هم: النجم التشيلي الأصل الفلسطيني الجنسية لويس أنطونيو خمينيز، بعد مسيرة رائعة مع الأهلي، والمهاجم البوركيني جوناثان بترويبا بعد موسم متفاوت مع الجزيرة، وأخيراً المهاجم البرازيلي نيلمار من نادي إنترناسيونال البرازيلي، بعد أن سبق له خوض تجربة ناجحة في الدوري القطري، وفضل الجهاز الفني لـالعميد الابقاء على المدافع البرازيلي رينان غارسيا. وعلى مستوى التعاقدات المحلية لم يتعاقد العين مع لاعبين مواطنين حتى الآن، باستثناء راشد عيسى الذي كان ضمن استمراره مع الفريق قبل نهاية الموسم الماضي، بضمه بصفة نهائية من نادي الوصل لمدة ثلاثة مواسم، بعد لعبه مع الفريق على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد الموسم الماضي، وتبدو قائمة الزعيم أكثر استقراراً وتجانساً على مستوى اللاعبين المواطنين، خصوصاً أنه لم يرحل عن الفريق سوى المدافع فارس جمعة إلى نادي الجزيرة، ومازال القوام الأساسي للفريق يضم الأسماء التي أسهمت في التتويج بلقب الدوري، على رأسها الموهوب ونجم الفريق عمر عبدالرحمن (عموري) إلى جانب كوكبة من النجوم مثل محمد عبدالرحمن وإبراهيما دياكيه وهلال سعيد وإسماعيل أحمد وخالد عيسى. في المقابل، أجرى النصر تعديلات في قائمته من ناحية التعاقدات المحلية برحيل حسن محمد وهلال سعيد وخالد سرواش، بينما تعاقدت شركة العميد لكرة القدم مع مبارك سعيد وسالم صالح وخالد جلال، واستعادت المهاجم جمال إبراهيم من نادي الإمارات. وتمثل مباراة اليوم محطة مهمة في مشوار كل فريق، خصوصاً أن التتويج بلقب في بداية الموسم سيعطي الفريق الفائز دفعة معنوية جيدة قبل خوض غمار الدوري، بعد أن خاض كل فريق فترة إعداد جيدة، إذ أقام العين معسكراً ناجحاً في النمسا، ورغم أنه لم يحقق أي انتصار خلاله، فإنه عاد وحقق انتصاراً مبهراً على الوداد البيضاوي المغربي في كأس السوبر الإماراتي المغربي الأسبوع الماضي، أما النصر فأقام معسكره في ألمانيا وظهر الفريق بمستوى جيد بعد انخراط اللاعبين الجدد مع الفريق.