دعا مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جو بايدن لعدم العودة للاتفاق النووي مع إيران واصفا إياه (الاتفاق) بالخطأ الكبير والكارثة السياسية المقنّعة في صورة انتصار دبلوماسي. وقال الجنرال إتش آر ماكماستر في تصريح لشبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية إنه “لا ينبغي على الرئيس المنتخب جو بايدن الانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بمجرد توليه منصبه”. وأضاف أن “الصفقة التي أبرمها وزير الخارجية آنذاك جون كيري مع نظام طهران فشلت في الأخذ بنظر الاعتبار الأيديولوجية العدائية للحكومة الإيرانية والحروب التي خاضتها طهران بالوكالة ضد الولايات المتحدة خلال الـ40 عاما الماضية”. وتابع أن “إيران استغلت الأموال وتخفيف العقوبات والمكاسب الكبيرة التي تحققت نتيجة للاتفاق، لنشر العنف الطائفي في جميع أنحاء المنطقة”. وشدد ماكماستر على أنه “سيكون من الخطأ الفادح إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإحياء الاتفاق النووي”، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق “كان كارثة سياسية تم تصويرها على أنها انتصار دبلوماسي”. ووعد جو بايدن الذي أعلنته وسائل إعلام أميركية فائزا بالانتخابات الرئاسية، بالمشاركة في مسار جديد مع إيران، وتعهد بأن تنضم واشنطن مرة أخرى إلى الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015، إذا عادت طهران إلى الامتثال الكامل لشروطه. وفي الأشهر الماضية، توقفت طهران تدريجيا عن الالتزام بالاتفاق ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018 بانسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق. وأعاد ترامب فرض عقوبات صارمة على طهران، ما في ذلك حظر صادرات النفط، ضمن سياسة “ضغوط قصوى” اتبعها حيالها، وكانت لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد الإيراني وسعر صرف العملة المحلية.
مشاركة :