(إرم نيوز): قال تقرير إخباري إن المرشح الديمقراطي الفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن سيواجه صعوبة بالغة في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب.وذكر التقرير الذي نشرته مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية يوم الخميس أن صعوبة العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، التي تواجه بايدن، تأتي بسبب «تغير الظروف وتصلب المواقف في كلا البلدين خلال العامين الماضيين».ويلاحظ التقرير أن الإجماع الشعبي في أمريكا بات غير متعاطف مع إيران بسبب رفضها تغيير سلوكها العدواني في المنطقة، ودعم الحوثيين اليمنيين في قصف منشآت نفط سعودية والقيام بأفعال استفزازية أخرى.وأشار إلى أن إيران تلعب أيضا دورا رئيسا في دعم المليشيات الشيعية الموالية لها في مهاجمة القوات الأمريكية في العراق وحلفاء واشنطن في سوريا وفي دعم حزب الله اللبناني الذي تعتبره واشنطن تنظيما إرهابيا.وأوضح أن أي محاولة من جانب إدارة بايدن لربط الملف النووي ببرنامج إيران للصواريخ الباليستية وسياستها الإقليمية لن تقبلها طهران؛ لأن موقف الأخيرة المعلن هو أن أي محادثات مع الولايات المتحدة ستكون مشروطة بعودة واشنطن أولا إلى الاتفاق النووي من دون أي شروط مسبقة.واعتبرت «ناشيونال إنترست» أن قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018 عزز موقف المتشددين في إيران وتقويض مصداقية الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف اللذين دعما الاتفاق بقوة رغم تردد المرشد الأعلى علي خامنئي.وتابعت المجلة: «الآن نرى أن خامنئي غيّر موقفه وعاد إلى الموقف القديم وهو أنه ليست هناك أي إدارة أمريكية يمكن الوثوق بها لأن واشنطن مهتمة فقط بتغيير النظام في طهران».ورجحت المجلة ألا توافق طهران الآن على العودة إلى الاتفاق كما كان، وستصر على تضمين أي اتفاق جديد بفقرة من شأنها أن تمنع تكرار الانسحاب الأمريكي الأحادي.واستنتج التقرير أن ذلك يعني أنه قد يكون من المستحيل لبايدن العودة إلى اتفاق 2015.
مشاركة :