أعلن المعهد الدولي للتسامح، التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في دبي، عن إطلاق ثمان مبادرات جديدة، ضمن سلسلة من الفعاليات والبرامج المدرجة في خطته الاستراتيجية لتدعيم قيم ومبادئ التسامح، وكشف عن إضافة فئتين إلى جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، وتكريم عدد من الشخصيات الاعتبارية والرموز الدولية الداعمة للتسامح لمد جسور السلام والمحبة بين الشعوب من كل الأطياف والأديان. وتفصيلاً، كشف العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، الدكتور حمد بن الشيخ الشيباني، خلال مؤتمر صحافي، أمس، عن إطلاق فئتين جديدتين لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، هما «مشروعات الشباب»، و«الإعلام الجديد»، بهدف دعم المشروعات الشبابية المبتكرة والإنتاج الإعلامي الاحترافي، والتواصل المباشر مع أفضل الخبرات لتمكين الشباب العرب من نشر إبداعاتهم، التي تجسد قيم التسامح وتحقيق أكبر عدد من المشاهدات في وسائل التواصل الاجتماعي. واعتبر أن استهداف المجتمع المدرسي أمر يحمل سمة «الضرورة»، باعتبار الطلبة مفاتيح لتعزيز قيم التسامح وتحويل مفاهيمه النظرية إلى ممارسات تطبيقية على أرض الواقع، وجعلها سلوكاً مترسخاً لدى النشء منذ الصغر ليشبوا عليه. من جانبه، قال أمين عام جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، اللواء أحمد خلفان المنصوري، إن الجائزة تؤكد ريادة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح والإخاء بين الشعوب، مشيراً إلى أن أكثر ما يميز الجائرة أنها تلبس ثوباً أممياً وليس محلياً، حيث حملت على عاتقها، منذ إطلاقها، نشر الفكر التسامحي بين الناس، وتكريم الرموز التي تتخذ من القيم الإنسانية النبيلة محوراً لاهتمامها وتفكيرها. وأكد أن الجائزة أصبحت بمثابة منبر لنشر ثقافة التسامح، وتحفيز المبادرات النوعية والتجارب المميزة، والعمل على تسليط الضوء على النماذج المعطاءة في مواقعها، وعلى القصص الملهمة للآخرين، موضحاً أنها تسلط الضوء على الجهود الرامية إلى دعم وترويج قيم التسامح والتفاهم والحوار ما بين الثقافات والشعوب، الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، معتبراً إضافة فئتين جديدتين لفئات الجائزة وسيلة لمد مزيد من جسور التواصل ما بين الشعوب باستخدام مختلف السبل، للتكاتف من أجل نشر قيم التسامح والتعايش، معتبراً الدول المتسامحة هي الأكثر قدرة على العطاء والإنتاج والتطور. وترتكز المبادرات الجديدة، التي أطلقها المعهد، على جملة من البرامج والأنشطة والفعاليات المتنوعة، تشمل الأجندة السنوية للتسامح، ومبادرة «التسامح بلغات العالم»، ومبادرة «معاً نحن أفضل»، ومبادرة «التسامح في لوحة فنية»، و«يوم التسامح المدرسي»، و«ميدالية التسامح»، و«التسامح في صورة»، ومبادرة «مشاريع الشباب والإعلام»، مستهدفة كل فئات وشرائح المجتمع، وتتنوع بين الثقافة والرياضة والأعمال الفنية ومشروعات الشباب والإعلام الجديد، وتكريم رموز وقادة التسامح، بالإضافة إلى برنامج المناسبات للاحتفال بأعياد ومناسبات الجاليات المقيمة، كدلالة على احترام عقائدهم وشعائرهم، ومنحهم المساحة الكاملة لممارستها. وتتماشى القطاعات المستهدفة في المبادرات مع توجهات الدولة الرامية إلى ترسيخ التسامح قيمة حضارية أساسية في مسيرة التنمية الشاملة، وهي كذلك قيمة تُسهم في خلق تعايش مبني على الاحترام والتقدير، وقبول الاختلاف واحترامه، كونه مصدر التميز والقوة للمجتمعات الإنسانية قاطبة. لوحات فنية عن التسامح تهدف مبادرة «التسامح في لوحة فنية» إلى إشراك أفراد المجتمع برسومات ولوحات فنية تُعبر عن التسامح، فيما سيصار إلى بث محتوى منصة التسامح بلغات العالم الرقمية عبر شاشات عرض على جسر التسامح في دبي، وعرض رسائل التسامح والمحبة بجميع لغات العالم، التي تجسد مظاهر التسامح في إمارة دبي بأبهى صورها. فيما تسعى مبادرة «معاً نحن أفضل» إلى تعزيز ونشر مفاهيم ومبادئ التسامح وتقبل الآخر، وهي عبارة عن جلسة يوغا ستقام على جسر التسامح، بمشاركة 60 رجلاً وامرأة، من المواطنين والمقيمين من جنسيات وديانات مختلفة، يجتمعون لممارسة تمارين متنوعة تربط العقل والجسم معاً، تعزيزاً لثقافة العمل الجماعي القائم على الاحترام والتشارك. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :