أعلن المعهد الدولي للتسامح التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في دبي، عن إطلاق 10 مبادرات جديدة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي يوافق السادس عشر من شهر نوفمبر الجاري، الموافق الاثنين المقبل، مشيراً إلى أن هذه المبادرات يبدأ تنفيذ إحداها يوم الاثنين المقبل، فيما يتم تنفيذ الباقي خلال العام المقبل 2021. وكشف المعهد، أنه تمت إضافة فئتين جديدتين إلى جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، وتكريم عدد من الشخصيات الاعتبارية والرموز الدولية الداعمة للتسامح لمد جسور السلام والمحبة بين الشعوب من كافة الأطياف والأديان، في احتفال رسمي سيعلن عنه لاحقاً، مشيراً إلى أن المبادرات الجديدة ذات امتداد محلي وإقليمي وعالمي. وأكد المعهد، أن هذه المبادرات تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والبرامج المدرجة في خطته الاستراتيجية الرامية إلى تدعيم قيم ومبادئ التسامح لدى المجتمعات الإنسانية. وقال الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، في مؤتمر صحفي صباح أمس في فندق دبي إنتركونتيننتال: «قيادتنا الرشيدة رؤيتها تعزيز ودعم كل الجهود والمبادرات التي تُسهم في تعزيز قيم المواطنة، وتشجع على العيش المشترك، وتنشر ثقافة التعايش السلمي، والاحترام المتبادل، والتعاون بين الجميع». وأكد على المكانة الرائدة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في نشر وترسيخ قيم التسامح وتقبل الآخر في ظل التنوع والتعددية، وانفرادها بإطلاق مبادرات نوعية لم يشهد لها العالم مثيلاً، بهدف دعم وإرساء أسس التآخي والتعايش السلمي الإنساني في المنطقة والعالم. فئتان جديدتان وأعلن الشيباني، عن إطلاق فئتين جديدتين للمنافسة ضمن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، وهي فئة مشاريع الشباب وفئة الإعلام الجديد، مشيراً إلى أنه بات نشر ثقافة الحوار والتعايش، والتسامح ضرورة ملحة للحياة المعاصرة، خاصة بين الأجيال الناشئة التي يعقد الأمل عليها في تنمية وازدهار الأوطان، وعليه فإنه من الضرورة بمكان إذكاء الوعي حول القواسم الإنسانية المشتركة، كقيم المواطنة والمصير الواحد. وأشار إلى أن إطلاق هاتين الفئتين الجديدتين ضمن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، يهدف إلى دعم المشاريع الشبابية المبتكرة والإنتاج الإعلامي الاحترافي والتواصل المباشر مع أفضل الخبرات لتمكين الشباب العربي من نشر إبداعاتهم التي تجسد قيم التسامح، وتحقيق أكبر عدد من المشاهدات في وسائل التواصل الاجتماعي. واعتبر أن استهداف المجتمع المدرسي أمر يحمل سمة «الضرورة» باعتبار الطلبة مفاتيح لتعزيز قيم التسامح وتحويل مفاهيمه النظرية إلى ممارسات تطبيقية على أرض الواقع، وجعلها سلوكاً مترسخاً لدى النشء منذ الصغر ليشبوا عليه. تعزيز التسامح من جانبه قال اللواء أحمد خلفان المنصوري، أمين عام جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح: إن «الجائزة تؤكد ريادة دولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح والإخاء بين الشعوب، وأكثر ما يميز الجائرة أنها تلبس ثوباً أممياً وليس محلياً، حيث حملت على عاتقها منذ إطلاقها نشر الفكر المتسامح بين الناس، وتكريم الرموز التي تتخذ من القيم الإنسانية النبيلة محوراً لاهتمامها وتفكيرها». وأضاف:«الجائزة أصبحت بمثابة منبر لنشر ثقافة التسامح، وتحفيز المبادرات النوعية والتجارب المميزة والعمل على تسليط الضوء على النماذج المعطاءة في مواقعها وعلى القصص الملهمة للآخرين». وأوضح أن إضافة فئتين جديدتين لفئات الجائزة وسيلة لمد مزيد من جسور التواصل ما بين الشعوب باستخدام مختلف السبل، للتكاتف من أجل نشر قيم التسامح والتعايش، معتبراً الدول المتسامحة هي الأكثر قدرة على العطاء والإنتاج والتطور. مبادرات أخرى من جهته، قال خليفة الشاعر السويدي، مدير إدارة التسامح في المعهد الدولي للتسامح: «ترتكز المبادرات الجديدة التي أطلقها المعهد، على جملة من البرامج والأنشطة والفعاليات المتنوعة، تشمل الأجندة السنوية للتسامح، ومبادرة التسامح بلغات العالم». وأضاف: «كما تشمل مبادرة معاً نحن أفضل، ومبادرة التسامح في لوحة فنية، ويوم التسامح المدرسي، وميدالية التسامح، والتسامح في صورة، ومبادرة مشاريع الشباب والإعلام، مستهدفة كافة فئات وشرائح المجتمع». وأشار إلى أن هذه المشاريع تتنوع بين الثقافة والرياضة والأعمال الفنية، ومشاريع الشباب، والإعلام الجديد، وتكريم رموز وقادة التسامح، بالإضافة إلى برنامج المناسبات للاحتفال بأعياد ومناسبات الجاليات المقيمة، كدلالة على احترام عقائدهم وشعائرهم ومنحهم المساحة الكاملة لممارستها. وأكد الشاعر أن القطاعات المستهدفة في المبادرات تتماشى مع توجهات دولة الإمارات الرامية إلى ترسيخ التسامح قيمة حضارية أساسية في مسيرة التنمية الشاملة، وهي كذلك قيمة تُسهم في خلق تعايش مبني على الاحترام والتقدير وقبول الاختلاف واحترامه، كونه مصدر التميز والقوة للمجتمعات الإنسانية قاطبة. المناسبات الدينية للجاليات تمثل الأجندة السنوية للتسامح التي أعلن عنها المعهد الدولي للتسامح أمس، أول أجندة تتضمن حصر المناسبات والفعاليات الدينية الرسمية للجاليات المقيمة في إمارة دبي، بهدف إشراك المعهد الدولي للتسامح في تنفيذ مبادرات متنوعة تستهدف مختلف شرائح المجتمع وأطيافه لتعزيز قيم الاحترام المتبادل لعقائد وشعائر وثقافات الآخرين. «معاًً نحن أفضل» أعلن المعهد الدولي للتسامح بدبي، عن تنظيم مبادرة «معاً نحن أفضل» يوم الاثنين المقبل، لتكون إحدى مبادرات الاحتفال باليوم العالمي للتسامح التي تنظمها دولة الإمارات بهذه المناسبة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تعد واحدة من الأنشطة والمبادرات الغنية الهادفة لتعزيز ونشر مفاهيم ومبادئ التسامح وتقبل الآخر، ينظمها المعهد بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي. وذكر أن هذه المبادرة عبارة عن جلسة يوغا ستقام على جسر التسامح، بمشاركة 60 شخصا من جنسيات وديانات مختلفة، يجتمعون لممارسة تمارين متنوعة تربط العقل والجسم معاً. وتهدف مبادرة التسامح في صورة، إلى تفعيل دور ومُشاركة الشباب في فعاليات وأنشطة عبر التصوير الاحترافي لمشاهد إبداعية تُعبر عن التسامح وتساهم في تقديم رسالة إلى العالم، تعكس صورة التسامح في المُجتمعات.
مشاركة :