قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الخميس إن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني قلقون بشأن حماية المدنيين في منطقة نزاع تيغراي بإثيوبيا وسط مخاوف من خطر يحوف بالمنطقة. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "زملاؤنا في المجال الإنساني يشعرون بالقلق المتزايد إزاء الوضع المتعلق بحماية المدنيين في تيغراي"، مبديا القلق بشأن العدد الكبير من طالبي اللجوء الإثيوبيين الذين عبروا الحدود إلى السودان فرارا من الأعمال القتالية أو خوفا من تعرضهم للهجمات. وأضاف أن التقارير تشير إلى أن المدنيين يتنقلون داخل الإقليم وكذلك إلى إقليم أمهارا المجاور بحثا عن الحماية. ولكنه أشار إلى عدم توفر تفاصيل لدى الأمم المتحدة عن ذلك. وقال: "لا يوجد إثيوبيون نازحون داخليا فقط ولكن هناك أيضا لاجئين إريتريين (في إثيوبيا)، وعدم استقرار أكبر في إثيوبيا من شأنه أن يعرض المنطقة بأكملها للخطر". وجددت المنظمة العالمية وشركاؤها الدعوة لتأمين الوصول الكامل إلى المحتاجين ولإجراء تقييم للاحتياجات، حيث توجد إمدادات غذائية وصحية وغيرها في المخازن بانتظار تحميلها فورا إلى تيغراي. وأضاف أن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا كاثرين سوزي تتواصل مع الحكومة الإثيوبية وآخرين على أعلى المستويات لتيسير الوصول الإنساني الفوري بدون عوائق. وقال إن الأمم المتحدة لا تدعو فقط إلى إقامة ممر آمن للمدنيين الباحثين عن الأمان والمساعدة، ولكن أيضا لضمان أمن جميع عمال الإغاثة. وعلى صعيد الميدان السياسي، عرض الأمين العام في وقت سابق مساعيه الحميدة للمساعدة في إنهاء القتال بين القوات الفيدرالية والقوات المحلية لتيغراي. وقال المتحدث إن بارفيه أونانغا-أنيانغا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، لا يزال على اتصال باللاعبين الرئيسيين، "لكن من غير الصحيح أن نقول إننا منخرطون في أية مفاوضات في هذا الوقت".
مشاركة :