أعربت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن منع الإبادة الجماعية أليس ويريمو نديريتو يوم الأربعاء عن قلقها البالغ إزاء تجدد القتال في منطقة تيغراي الإثيوبية، داعية إلى وقف الأعمال العدائية فورا. وقالت نديريتو في بيان "كفى! إذا كنا جادين حقا في وقف العنف الوحشي المستمر في إثيوبيا ومنع الجرائم الفظيعة في المستقبل، فنحن بحاجة إلى التحرك الآن ووضع حد لهذه الحرب التي أودت بحياة عدد كبير جدا من الأرواح". وحثت نديريتو حكومة إثيوبيا والسلطات في تيغراي على التحقيق في الجرائم وتقديم الذين ارتكبوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان للعدالة. وقالت نديريتو "يجب تقديم جميع الجناة، بغض النظر عن مكانتهم، للعدالة". وأوضحت أن استهداف المدنيين على أساس العرق أو الانتماء المتصور للأطراف المتحاربة لا يزال يمثل سمة رئيسية للنزاع ويزداد سوءا بسبب المستويات المرعبة لخطاب الكراهية والتحريض على العنف. وقالت نديريتو إن الصراع وصل إلى مستويات جديدة مقلقة من العنف منذ انتهاء الهدنة الإنسانية التي استمرت خمسة أشهر في أغسطس، مشيرة إلى انتشار للميليشيات المحلية والجماعات المسلحة الأخرى في جميع أنحاء البلاد، وارتكاب أعمال عنف غير إنسانية ضد المدنيين على أساس العرق والولاء المتصور للعدو، وفرض قيود صارمة على الاتصالات بما في ذلك قطع الإنترنت. وقالت المستشارة الخاصة أيضا إن هناك اعتقالات تعسفية واسعة النطاق لأسباب عرقية وعراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية وهجمات على عمال الإغاثة. وقالت إن استخدام اللغة التحريضية من قبل القادة السياسيين والجماعات المسلحة في نزاع تيغراي، والذي يتم الترويج له غالبا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يجرّد الجماعات من إنسانيتها. وقال نديريتو إن مدونات الشتات التي تدعو إلى الإبادة الجماعية لأهالي تيغراي هي أيضا مصدر قلق عميق. ويؤجج خطاب الكراهية والتحريض على العنف تطبيع العنف المتطرف في تيغراي ومنطقتي الأمهرة وأفار المجاورتين. ودعت نديريتو القادة الدينيين والمجتمعيين والإثيوبيين في الشتات إلى استخدام أصواتهم للتحدث ضد الكراهية والتضامن مع المجتمعات المتضررة. وحثت شركات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على الاستفادة من جميع الأدوات المتاحة لوقف انتشار خطاب الكراهية الذي يمكن أن يشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف عبر منصاتها.
مشاركة :