قال محمد الأتربي رئيس بنك مصر، ورئيس اتحاد بنوك مصر، إن البنك المركزي المصري لعب دورًا محوريًا في دعم القطاعات الاقتصادية المختلفة في مصر لمواجهة التداعيات السلبية الناتجة عن تفشي فيروس كورونا، وذلك من خلال اتخاذه باحترافية مشهودة سلسلة من القرارات وحزم التحفيز والتيسير، ضمن آليات وأدوات السياسة النقدية، حيث نجح في وضع تدابير تساعد في تخفيف الآثار السلبية الناتجة عن انتشار "كورونا" على الأفراد وقطاع الأعمال المصري.وفي هذا الصدد، أصدر اتحاد بنوك مصر دليلاً استرشادياً لتعزيز الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة المصرية والبنك المركزي المصري لضمان استمرارية الأعمال والأنشطة المختلفة بالبنوك بكفاءة حرصاً على سلامة العاملين بالقطاع المصرفي وكذلك العملاء والمتعاملين مع البنوك.وأكد، خلال كلمته بحفل منتدى "الصناعة المصرفية ومستقبل الخدمات المالية"، الذي يعقد بمدينة شرم الشيخ والذي شارك فيه نحو 250 قيادة مصرفية ومالية ومصرية وعربية ودولية ، أن التكنولوجيا الموجهة تؤثر على تحسين الكفاءة التشغيلية بشكل كبير، لاسيما في قطاع التجزئة المصرفية، كما تشير بعض الدراسات إلى أن خفض التكاليف وتحسين خدمة العملاء هما المناطق الأكثر فائدة لاستخدام تطبيقات التكنولوجيا المالية.وأشار، أن البنوك الرقمية ستعيد تعريف مستقبل الخدمات المصرفية في جميع أنحاء العالم، على الرغم من البداية المتحفظة في العديد من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة بسبب القواعد التنظيمية والرقابية، فإن التطورات الأخيرة بعد جائحة كورونا، تشير إلى أن البنوك الرقمية تستعد للانطلاق.وفي سياق التطورات التكنولوجية المذهلة، أوضح أن العديد من الخبراء يعتقد أن التقنيات الجديدة مثل البلوك تشين والذكاء الاصطناعي سيكون لها أكبر تأثير على الخدمات المصرفية والمالية في المستقبل القريب، حيث أكدت أزمة كورونا على أن التحول نحو الاقتصاد الرقمي أمرًا حتميًّا ولم يعد رفاهية كما كان يُعتقد سابقا، وهو ما أدى إلى تنامي التحول العالمي نحو الاقتصاد الرقمي ودخول التكنولوجيا إلى جميع الأنشطة الاقتصادية.
مشاركة :