أديس أبابا / الأناضول دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الجمعة، المتمردين في شمال البلاد، للاستسلام خلال يومين إلى 3 أيام. وقال أحمد في كلمة على التلفزيون الرسمي، باللغة التيجراوية، "إن قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، محاصرة في كافة الجبهات، وباتت عاجزة عن توجيه أوامر لمقاتليها". ودعا أحمد أهالي تيجراي لعدم ترك أبنائها كدمى لخدمة هذه الحرب، مطالبا قوات الجبهة الشعبية بالاستسلام خلال 2-3 أيام. وفي وقت سابق الجمعة، عينت الحكومة الإثيوبية، رئيسا تنفيذيا لرئاسة الإدارة المؤقتة المؤلفة حديثا لإقليم تيجراي شمالي البلاد، حيث تتواصل الاشتباكات المسلحة. وعينت أديس أبابا، مولو نيغا رئيسا جديدا للإقليم؛ مما أنهى السيطرة المهيمنة "للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في المنطقة لمدة ثلاثة عقود. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إن "الرئيس التنفيذي سيقوم بتوظيف وتعيين رؤساء لقيادة الأجهزة التنفيذية للإقليم من الأحزاب السياسية التي تمارس نشاطها بشكل قانوني في المنطقة". وبدأت في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم. وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو". و"أورومو" هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيجراي" ثالث أكبر عرقية بـ7.3 بالمئة. وانفصلت الجبهة التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :