حثّ رئيس الحكومة الإثيوبي آبي أحمد، أمس، المتمرّدين في «تيجراي» على «الاستسلام»، مؤكداً أن الجيش يقترب من النصر بعد أسبوع على إعلانه أنه سيتوجّه إلى الجبهة لقيادة قواته. وقال آبي أحمد، في مقطع فيديو نقلته وسائل إعلام رسمية: «إن شباب (تيجراي) يتساقطون كأوراق الشجر، علماً بأنها مهزومة، يقودها شخصٌ لا رؤية لديه، ولا خطة واضحة». وظهر أحمد في مقطع الفيديو مرتدياً زياً عسكرياً إلى جانب جنود فيما يبدو أنه إقليم عفر، الذي شهد مواجهات في الأسابيع الأخيرة، بحيث تقدّم مقاتلو جبهة تحرير شعب تيجراي نحو منطقتي عفر وأمهرة، لمحاولة السيطرة على طريق استراتيجي يربط جيبوتي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وذكرت وسائل إعلام رسمية، يوم الأحد الماضي، أن الجيش وقوات خاصة من منطقة عفر سيطرت على بلدة شيفرا. وأعلن آبي أحمد، أمس، أن النجاحات ستتكرّر على الجبهة الغربية أي في منطقة أمهرة. ودفعت المخاوف من أن يصل متمردو جبهة تحرير شعب تيجراي إلى العاصمة الإثيوبية كلّا من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة واليونان ودول أخرى إلى الطلب من رعاياها مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن. ووصف الناطق باسم جبهة تحرير شعب تيجراي الانتصار العسكري الإثيوبي بأنه «مهزلة» يتخلّلها «مناورات سخيفة». واندلعت الحرب مطلع نوفمبر 2020 عندما أرسل آبي أحمد قوات إلى تيجراي للإطاحة بـ«جبهة تحرير شعب تيجراي»، في خطوة قال: إنها للرد على هجمات ينفّذها عناصر الحركة ضد معسكرات للجيش.
مشاركة :