في تحدٍّ جديد للإرادة الدولية، وقعت قطر اتفاقية عسكرية مع حكومة السرّاج في طرابلس تتيح لها الحضور العسكري على الأراضي الليبية إلى جانب وجودها الأمني.وأعلنت حكومة مليشيات طرابلس، الخميس، توقيع ممثلها صلاح النمروش على اتفاقية مشتركة للتدريب وبناء القدرات العسكرية مع قطر.وحسب بيان صادر عن حكومة السراج ومصادر قطرية، فإن الاتفاق تمّ بمقر وزارة الدفاع القطرية بالدوحة مع ممثلها وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية.ويأتي الاتفاق بين قطر وحكومة السراج تحديا للإرادة الليبية والدولية التي تبلورت في اتفاق جنيف 23 أكتوبر الماضي، والذي أكدت فيه اللجنة العسكرية الليبية على خروج القوات الاجنبية من ليبيا، وتصنيف المليشيات المسلحة وتفكيكها ونزع سلاحها، ووقف العمل بأي اتفاقيات سابقة أبرمتها حكومة السراج في إشارة للاتفاقيات المبرمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المجالات العسكرية والأمنية والبحرية.ودعمًا لقرارات اللجنة العسكرية، قام أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلستهم يوم 26 أكتوبر بتأييد القرارات مطالبين بالالتزام بها، إلا أن أنقرة -تحديًا للإرادة الدولية- أعلنت في 27 أكتوبر الماضي استمرارها في تدريب مليشيات السراج عسكريًا وفقًا للاتفاقيات المبرمة بينهما.
مشاركة :