قال المفوض الأوروبي لشئون الهجرة ديمتريس افراموبولوس، أمس الجمعة (14 أغسطس/ آب 2015) إن العالم يواجه «أسوأ أزمة» لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، داعياً أوروبا التي تشهد بعض دولها تدفقاً هائلاً من المهاجرين غير الشرعيين إلى استقبالهم بشكل «حضاري» و»لائق». وأضاف ديمتريس افراموبولوس خلال مؤتمر صحافي في بروكسل إن «أوروبا تواجه صعوبة في استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يلجأون إلى حدودنا». وتابع أن أوروبا قائمة على مبدأ «التضامن مع من يحتاج إلى ذلك. إنهم أشخاص يائسون بحاجة إلى مساعدتنا ودعمنا». والتقى المفوض أمس الأول (الخميس) في أثينا وزراء الداخلية والهجرة ومسئولين ورئيس بلدية جزيرة كوس في بحر ايجه حيث سبب تدفق اللاجئين السوريين والأفغان وعدم توفر البنى التحتية لاستقبالهم توتراً في الأيام الماضية. وأضاف «ما يتعين علينا فعله هو تنظيم الأوضاع لمواجهة هذه المشكلة بطريقة لائقة حضارية وأوروبية»، مشيراً إلى «الوضع الطارئ» في اليونان وكذلك في إيطاليا والمجر. من جهة ثانية، وصفت منظمة العفو الدولية أمس أسلوب تعامل النمسا مع طالبي اللجوء في مركز قرب فيينا بأنه «فاضح» متهمة إياها بإهمال المهاجرين الجوعا الذين يتدفقون بأعداد قياسية إلى أوروبا الغربية. ويواجه ما يصل إلى ألفي مهاجر في مركز لطالبي اللجوء في مدينة ترايسكيرشن جنوبي العاصمة طقساً حاراً تصل درجات الحرارة فيه إلى نحو 40 درجة وعواصف مطيرة ولا يجدون إلا الأغطية ليحتموا بها وهم ينتظرون في العراء على مدى أسابيع. وقالت منظمة العفو إن الأطفال الذين فروا وحدهم من دول مثل أفغانستان وسورية لا يتلقون رعاية نفسية بينما تضطر النساء إلى استخدام حمامات مشتركة كما ترك طفل رضيع مصاب بارتجاج في المخ قرب حافلة في مرآب للسيارات. وقال رئيس مكتب المنظمة في النمسا هاينز باتزيلت بعد نشر تقرير عن ترايسكيرشن «ما وجدناه فاضح تماماً... لأن حقوق الإنسان تنتهك هناك على نطاق واسع دونما سبب يتعلق بالموارد».
مشاركة :