عبر الناقد الأدبي الكبير الدكتور مدحت الجيار، عن حزنه الشديد لرحيل الكاتب والقاص الكبير سعيد الكفراوي، والذي رحل عن عالمنا صباح اليوم، بعد صراع مع سرطان الكبد، قائلا: إن رحيل الكفراوي يأخذ معي وقتًا كبيرًا حتى ألملم حزني عليه". وتابع الجيار في تصريحات لـ"البوابة نيوز": إن سعيد الكفراوي هو أحد كتابنا من أبناء هذا الوطن الذي عاش بين القرية والمدينة وبين مصر والعالم العربي، وأخرج ما في داخله من مشاعر تكاد تكون شاهدة على الواقع المؤلم الذي يعيشه، فكتب مجموعات قصصية كلها تفصح عن تجارب خاصة جدًا لسعيد الكفراوي وفي نفس الوقت تعطي دلالات عامة عن الوضع الاجتماعي والسياسي في مصر في مراحل زمنية مختلفة أو في عهود سياسية مختلفة". وأكد أن الكاتب والقاص سعيد الكفراوي كان دائمًا ضد الديكتاتورية، ومؤمن بالحرية، ومع الشعب المصري في كل قضاياه، فقد رحل بعد رحلة طويلة في العمل وفي الكتابة، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية قبل وفاته بعام، الأمر الذي يجعلنا نطالب بضرورة وضع اسم سعيد الكفراوي في أحد شوارع العاصمة أو أحد البيوت الأثرية التي كان يعشقها". واختتم تصريحاته بأن "هناك حالة من الحزن تعم الوسط الثقافي على رحيل "سعيد الكفراوي" المصري الإنسان، المبدع المخلص في كل كتاباته، مخلصًا في دعوته إلى الحرية، ومخلصًا لكل ما هو قادم إليه من أشكال قصصية جديدة سواء التي تأتي من الخارج، أو من الأجيال لجديدة وعلى كل حال فإن "الكفراوي" كان له نشاطًا ثقافيًّا واضح الدلالالة مؤكدًا على مصريته ووطنيته التي لا ينكرها أحد.
مشاركة :