قال الناقد الأدبي الدكتور شريف الجيار، إن الكاتب الكبير سعيد الكفراوي يُعد من أحد مبدعي مصر والعالم العربي الجادين، الذين أخلصوا لكتابة القصة القصيرة، حيث بدأ مشروعه في مرحلة الستينيات رغم أن أول مجموعة قصصية له صدرت في الثمانينات.وأضاف الجيار في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز": "أن سعيد الكفراوي أهو حد المفكرين والمبدعين المهمين الذين أتوا من المحلة الكبرى مع غيره من الأسماء المهمة في التاريخ المعاصر والإبداع المصري، فمن جيله وأصدقائه الدكتور جابر عصفور فريد أبو سعده وغيرهما من الأسماء المهمة التي حفرت اسمها في الحياة الثقافية المصرية والعربية.وتابع الجيار:" سعيد الكفراوي يُعد أيقونة فكرية وإنسانية وسردية قل أن توجد، حيث يمثل امتدادًا للجيل العظيم الذي تزعمه يوسف إدريس في كتابة القصة القصيرة، وبرحيل هذا الكاتب الكبير تمثل خسارة كبيرة لمثقفي مصر والعالم العربي لأنه من الجيل الذي شهد مشكلات الستينيات وفرح بانتصارات أكتوبر المجيدة وبالتالي فسعيد الكفراوي وجيله، هم جيل شاهد على العصر بكل تقلباته وتغيراته الفكرية والاجتماعية والسياسية والتي حدثت في مصر والمنطقة العربية، فتحية لهذا الكاتب الكبير الذي يمثل حالة استثناء في خطابنا السردي المعاصر. واختتم "الجيار" قائلًا: "وأعتقد أن سعيد الكفراوي بما لديه من "كاريزما في الحكي وقدرة على النقاش وحبًا وإخلاصًا لكتابة القصة القصيرة فقد ترك لنا آثارًا مهمة لإبداعه وأيضًا ترك لنا آثاره في أجيال مختلفة من كاتبي القصة القصيرة في مصر والعالم العربي".يذكر أن الناقد الأدبي الكبير سعيد الكفراوى قد رحل عن عالمنا اليوم السبت عن عمر يناهز ٧٨ عاما.
مشاركة :