دبي في 14 نوفمبر / وام /استعرض مجلس الابتكار العالمي ، أحد مبادرات مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، مجموعة من الأفكار والرؤى المستقبلية الداعمة لجهود تطوير وتعزيز بيئة الابتكار الحكومي في مختلف أنحاء العالم لإيجاد حلول فاعلة للتحديات ما يسهم في تعزيز مسيرة التنمية وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. جاء ذلك، خلال اجتماع المجلس "عن بعد" و حضرت جانباً منه معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل . وبحث المشاركون فيه الخطط المستقبلية والتوجهات الداعمة لبيئة الابتكار الحكومي العالمي، بما ينسجم مع دور المجلس في استكشاف الاتجاهات والفرص الجديدة ودعم الحكومات للعبور إلى المستقبل وتحسين حياة الناس. ويهدف مجلس الابتكار العالمي، إلى تعزيز قدرة الحكومات في مجال الابتكار من خلال نشر وتعميم منهجية الابتكار الحكومي، والمشاركة في تطوير سياسات حكومية قائمة على الابتكار في حكومة دولة الإمارات وحكومات العالم، وصياغة أدوار ريادية استباقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الشاملة عبر تعزيز الجاهزية للمستقبل لمواكبة متطلبات المرحلة المقبلة وتلبية تطلعات المجتمعات. شارك في الاجتماع سعادة هدى الهاشمي رئيس الاستراتيجية والابتكار الحكومي لحكومة دولة الإمارات وأعضاء مجلس الابتكار العالمي، جيف موليغان بروفيسور الذكاء الجماعي والسياسة العامة والابتكار الاجتماعي في كلية لندن الجامعية، والدكتورة إلس ترويرنخت الرئيس التنفيذي لمركز مارس ديسكفري ديستريكت، ويوها لبانين المدير التنفيذي لشركة ديموس هيلسنكي الفنلندية للاستشارات، وبول بينيت الرئيس التنفيذي لشؤون الإبداع في "آيديو"، وجوريت دي جونغ محاضر في السياسة العامة بكلية هارفرد كينيدي، وماركوس بونتوري الخبير العالمي في الابتكار، وبينغ فو المؤلفة ورائدة الأعمال الأمريكية. وأكدت هدى الهاشمي ، أن حكومة دولة الإمارات رسخت منهجية واضحة في تعزيز الجاهزية والاستعداد للمستقبل، من خلال تبني عمليات استشراف المستقبل وفق رؤى استباقية، تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، في ترسيخ ثقافة الابتكار في مختلف مجالات العمل الحكومي لإيجاد حلول استباقية للتحديات ما يعزز جاهزية الدولة للعبور إلى المستقبل وتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071. وأشارت إلى الدور المهم لمجلس الابتكار العالمي في رسم المسارات المستقبلية لتعزيز الابتكار الحكومي، ودعم جهود الحكومات للإعداد للمرحلة المقبلة من خلال تصميم ملامح المستقبل واستكشاف الفرص الجديدة لتحقيق طموحات الدولة وأهداف التنمية المستدامة. واستعرض المشاركون خلال الاجتماع أبرز الأفكار الكفيلة بتعزيز وترسيخ ثقافة الابتكار بما ينعكس إيجاباً على العمل الحكومي في مختلف دول العالم، وتطرقوا إلى سبل تعزيز مشاركة المجلس في مسيرة الابتكار الحكومي العالمي، وناقشوا تطورات العمل والمشاريع المستقبلية التي سيشارك فيها المجلس، مثل فعالية " Government Aftershock" التي تعقدها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. كما استعرض المشاركون خلال الاجتماع مقترحات وأفكارا حول التوجهات المستقبلية لدولة الإمارات التي تتطلب أفكاراً جديدة وابتكارات خلاقة لمواجهة التحديات، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، في تحديد التوجهات المستقبلية وتطوير خطة الاستعداد للخمسين، ما يسهم في تعزيز تنافسية الدولة عالمياً وبناء مستقبل أفضل. وتطرقوا إلى مساهمة المجلس في دعم مسيرة الابتكار في منظومة عمل حكومة دولة الإمارات بما يرسخ مكانة الدولة ودورها كمختبر عالمي مفتوح للتجارب المبتكرة، كما استعرض المشاركون في مجموعتين خلال جلسة عصف ذهني تصوراتهم لمستقبل دولة الإمارات في الخمسين عاماً المقبلة، بهدف تطوير أفكار ومقترحات وابتكارات للمرحلة المقبلة تدعم جهود تصميم المستقبل لصناعة غدٍ أفضل. ويعمل مجلس الابتكار العالمي على تصميم أفضل الحلول المستقبلية للتحديات والمساعدة في تأسيس اتجاهات عالمية ترتكز على التجارب والدراسات العلمية، والبناء على جهود المبتكرين في كل أنحاء العالم، لتمكين مسيرة التنمية والتطوير العالمية، وتقديم رؤية متطورة حول المعايير العالمية للابتكار ما يعكس جهود حكومة دولة الإمارات في تعزيز الابتكار الحكومي ودعم بناء توجهات حكومات المستقبل في العالم وصولا إلى مجتمعات أكثر ازدهاراً. الجدير بالذكر، أن مجلس الابتكار العالمي يهدف لإيجاد حلول فاعلة للتحديات التي توجه حكومات المستقبل، ضمن ثلاثة محاور رئيسية هي "صيغة حكومة المستقبل"، و"إعداد مبادرات عالمية" بمشاركة نخبة الخبراء العالميين الذين يعملون على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس لتطوير ممارسات مبتكرة واختبارها مع الحكومات على أرض الواقع، و"الرؤية المستقبلية" التي تركز على توحيد الحكومات حول العالم لبناء منظومة عمل حكومي تواكب عصر الثورة الصناعية الرابعة وتؤسس لمستقبل أفضل للبشرية. - مل - .
مشاركة :