أكد شاندرا دايك الرئيس التنفيذي لشركة «دايك ريتشساند Dake Rechsan»، أن دعوة حكومة الإمارات إلى استكشاف التكنولوجيات التي يمكن أن تؤدي إلى تأمين الماء والغذاء في الدولة، تعتبر الحل المثالي لمعالجة هذا التحدي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات سباقة في استخدام التكنولوجيا في الزراعة، يمكن أن تؤدي دوراً بارزاً في مساعدة دولة الإمارات على تحقيق أهدافها في مجال الأمن الغذائي، وتحقيق نسبة معينة من اكتفائها الذاتي، حيث تستورد الإمارات العربية ما يقرب من 80 % من غذائها حالياً، بسبب الأمطار السنوية التي تهطل لفترة متوسطها 12 يوماً، وبسبب تدنى نسبة الأراضي الصالحة للزراعة، والتي تقل نسبتها عن 1 %. وأشار دايك إلى أن شركته تنتج مجموعة منتجات «الرمال السحرية» المسامية، تعد إضافة نوعية، وحل مثالياً لمعالجة هذا التحدي، فتكنولوجيتنا المشمولة بحقوق الملكية، والتي تعترف بها الأمم المتحدة، كطفرة مغيِّرة لقواعد اللعبة، يمكن استخدامها في تحويل خصائص الرمال الصحراوية، بحيث يكون ممكناً تخلل الهواء عبرها، مع احتفاظها بالماء في نفس الوقت. حيث إن هذا الابتكار يحوِّل أي أرض صحراوية إلى تربة مثالية لإنتاج محاصيل زراعية محلية عضوية بصورة وفيرة، دون استهلاك كميات كبيرة من المياه. إضافة إلى إمكانية استخدام ميزة «قابلية نفاذ الهواء» لتخزين مياه الأمطار المجمّعة، والحفاظ على عذوبتها لفترات طويلة. وسيؤدي ذلك إلى توافر مورد جديد من المياه في المنطقة، الأمر الذي يعتبر بطبيعته أكثر استدامةً من تحلية المياه، وغيرها من الحلول الكثيرة للطاقة. رؤية النتائج وحول مدى فعالية تكنولوجيا الرمال المسامية، ومتى يمكننا رؤية نتائجها، قال دايك: «نحن نشير بصورة غير رسمية، إلى هذه المنتجات، بما يسمى «الرمال السحرية»! يستخدم هذا الحل التكنولوجي رملاً صحراوياً خاصاً، بحيث يعتبر جيداً للغاية، كوسط زراعي خالٍ تماماً من الشوائب العضوية، وعادةً يعتبر هذا النوع من الرمال، المعيق الأكبر للغطاء الخضري. وفي أقرب وقت، نرى فيه نتائج هذه التكنولوجيا، سنرى بدء هذه الرمال السحرية، بتعزيز نمو النبتة منذ بداية حياتها. إن البذور والشتلات التي يتم زراعتها باستخدام الرمل المسامي، الذي ننتجه، يمكن أن تنمو في النهاية في غابة خضراء مورِّقة بالماء، الذي يهطل على الأراضي الصحراوية لبضعة أيام. في الحقيقة، سواءً كان التطبيق المقصود هو الزراعة، أو عكس التصحر، أو زراعة حدائق طبيعية، أو زراعة منزلية، فإن استخدام طبقة رقيقة واحدة مدى الحياة من هذا الرمل السحري، يمكن أن تؤدي إلى تقليل استهلاك المياه بنسبة 75 %. جودة المحصول وأوضح دايك أن نفاذية الهواء (وصول الهواء)، إلى الجذور، يؤدي إلى زيادة جودة المحصول وكميته. تم استخدام هذه التكنولوجيا لزراعة 1500 فدان من الأرز في صحراء يولام بو (Ulam Buh Desert)، حيث ترتفع درجة الحرارة هناك إلى 57 درجة مئوية. وبالنسبة لدولة الإمارات، فإن مزارع العجبان في أبوظبي، هي مثال على مشروع زراعي ناجح وكبير النطاق، وهذه التكنولوجيا، أدت إلى ازدهاره، على الرغم من الملوحة الشديدة للتربة في المنطقة. وقال إن مسؤوليتنا، تأمين المياه، عندما يتعلق الأمر بخلق اكتفاء ذاتي في منطقة صحراوية. لقد أدت مبادرات البذر السحابي، إلى زيادة كبيرة في مياه الأمطار السنوية. ومع ذلك، ما زلنا نبذر أقصى حد ممكن من هذه الأمطار التي تضيع هباءً. في الحقيقة، إن الفيضانات وتسرب المياه، أصبحت مشكلة في السنوات الأخيرة، ما قوّض فوائد هذه المبادرات. ويمكن لتكنولوجيا الرمال المسامية، تمكين نماذج عديدة محتملة من ريادة المشاريع. حيث يمكن لمزيد من الأفراد، الانتقال للعمل في مجال الزراعة، وتحقيق أرباح كبيرة، وحتى بإمكان الشركات الكبيرة، إطلاق مشاريع زراعة عضوية واسطة النطاق في الأراضي الصحراوية الوافرة، التي ستصبح صالحة للزراعة في المنطقة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :