انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أخيراً، مقاطع فيديو وصور، تظهر فيها طرق مدينة الرمس (شمال إمارة رأس الخيمة)، وقد تزينت بالمصابيح، وتحولت إلى مدينة مضيئة ليلاً. وكان أربعة شباب مواطنين أطلقوا مبادرة، لتجميل وتنظيف وإضاءة المدينة قبل أربع سنوات، بجهود ذاتية، وأنفقوا قرابة الـ500 ألف درهم، لتنفيذ مبادرتهم. وقال المواطن سالم البوت إنه شكل، برفقة ثلاثة مواطنين آخرين، فريقاً، للإسهام في تطوير الطرق الداخلية والعامة في مدينة الرمس. وتابع أن المبادرة خصصت لتنظيف كورنيش وخور وميناء الرمس، وتزيينها وإنارتها بأضواء حديثة، بهدف تجميلها، خصوصاً أنها تطل على البحر، وتضم عدداً من المناطق السياحية. وأكد البدء في تنظيف كورنيش الرمس، من الساعة الخامسة والنصف حتى السابعة والنصف صباحاً، لمدة ساعتين يومياً، لاستخراج النفايات التي يلقيها أشخاص من العمالة الآسيوية العاملة بمجال الصيد، ونقلها عبر سيارات الخدمات العامة إلى مكب النفايات. وأشار إلى صيانة معظم الطرق، وتركيب «إنترلوك» بلاستيكي، يحتوي على إنارة في المناطق الداخلية، وعند تقاطعات الإشارات المرورية، لتزيين الطرق، ولفت انتباه المارة والسائقين لوجود التقاطعات خلال الليل. كما أشار إلى إطلاق حملة، لطلاء جدران المنازل الخارجية في المناطق الشعبية والطرق العامة، التي تحتاج إلى طلاء، بهدف تزيين المنظر العام للمدينة، إضافة إلى زراعة الأشجار والأزهار، ووضع لافتات توعوية بأهمية الحفاظ على جمال ونظافة المدينة. وتابع أن فريقه سعى إلى وضع حاويات، لتشجيع السكان والعمال على إلقاء النفايات فيها. وذكر أن المبادرة لاقت تشجيعاً من رجال الأعمال وأهل الخير في مدينة الرمس، حيث بادروا بتزويد الفريق بالأجهزة والمعدات اللازمة لصيانة وتجميل الطرق. كما استأجر الفريق «شيول» صغيراً، خصص لتنظيف الجزر بين الطرق العامة، تمهيداً لزراعتها والاهتمام بها. وأكد أن المبادرة لاقت دعماً كبيراً من كبار المواطنين والمواطنات، حيث زودوا الفريق بمعدات النظافة، وشتلات الأزهار والأشجار، لتجميل الجزر الوسطية للمدينة، لافتاً إلى أن الفريق مستمر في تنفيذ المبادرة، وإطلاق حملة نظافة عامة مرة شهرياً، للحفاظ على نظافة مدينة الرمس، ونشر الثقافة البيئية بين شرائح المجتمع. وأوضح أن المبادرة كلفت الفريق نحو 500 ألف درهم، منذ إطلاقها، مضيفاً أنها بدأت بالانتشار بين الشباب المواطنين، عبر قروبات الـ«واتس أب»، ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث بادر عدد منهم بتشكيل فرق تطوعية، كلّ في مدينته، من أجل تنفيذ مبادرات مشابهة، وتجميل وتنظيف مناطقهم السكنية. 500 ألف درهم، أنفقها الشباب من حساباتهم الشخصية، لتنفيذ مبادرتهم. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :