مبادرة شبابية تحوّل شوارع الإسكندرية إلى مسرح روماني

  • 9/21/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مجموعة من الشباب المصريين الحقبة الرومانية عبر جلسة تصويرية شارك فيها حوالي 15 شخصا، جابوا خلالها أزقة محافظة الإسكندرية واستقلوا وسائل النقل العام مرتدين ملابس تعود لهذه الفترة من الزمن.العرب  [نُشر في 2017/09/21، العدد: 10758، ص(24)]أزياء تبعث الروح في التاريخ الإسكندرية (مصر) – أثار نشر مجموعة من الشباب المصريين صورا فوتوغرافية، ظهروا فيها بملابس تعود للحقبة الرومانية القديمة، جدلا واسعا في مصر. وحظيت الصور التي نشرت في الصفحة الرسمية “او آر-استوديو” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بتفاعل كبير من قبل النشطاء. وتعد الصور عبارة عن جلسة تصويرية شارك فيها حوالي 15 شخصا، جابوا بعض أزقة محافظة الإسكندرية كما استقلوا أيضا وسائل النقل العام. وبالرغم من تساؤل النشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي عن مصدر هذه الصور وعن موضوعها، فإن هؤلاء الشباب نجحوا في إحياء حقبة مهمة من تاريخ مصر وتحديدا مدينة الإسكندرية الملقبة بـ”عروس البحر المتوسط” التي كانت في ما مضى من المراكز المهمة في تاريخ الإمبراطورية الرومانية. واستغرق إحياء الحقبة الرومانية من خلال الفوتوغرافيا من عادل عصام وهينار شريف أكثر من شهرين من التحضيرات، كما استغرق التصوير 12 ساعة لإعادة الحقبة الرومانية إلى المدينة. وضم ألبوم الصور 50 صورة، وحمل عنوان “في يوم من الأيام”، مرفقا بعنوان “أرض كانت بوابة الزمن بين عالمين. الإسكندرية أرض الرومان ومدينة الله”.ألبوم الصور ضم 50 صورة، وحمل عنوان (في يوم من الأيام)، مرفقا بعنوان (أرض كانت بوابة الزمن بين عالمين. الإسكندرية أرض الرومان ومدينة الله) ونالت الصور إعجاب النشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي في مصر، وتمت مشاركة الألبوم لأكثر من 2595 مرة إلى الآن، لكن الكثيرين لم ترقهم الفكرة، ووصف بعضهم الحضارة الرومانية بـ”مصدر عذاب وآلام للمصريين.. هناك فرق بين التعرف على الحضارة الرومانية في المتاحف وبين أن نرتدي أزياءهم وأن نفرح بها”. وأشاد آخرون بالفكرة، حيث دونت ناشطة بموقع فيسبوك تدعى مروة البدوي أنها ترغب جدا في العودة إلى العصر الروماني، مؤكدة أن اللباس جميل ونال إعجابها واستحسانها. وقال تامر المصري تعليقا على الصور التي نشرت “سعيد جدا بكم وفخور أنه يوجد مصريون واعون بأصلنا وحضارتنا ويفكرون بها ويعملون على إحيائها”. ويذكر أن مصر تحولت إلى مستعمرة رومانية سنة 31 ق.م، وذلك بعد انتهاء حكم البطالمة عقب هزيمة كليوباترا السابعة على يد الإمبراطور أكتافيوس، في معركة أكتيوم البحرية. وعاش المجتمع المصري في ذلك العهد أسوأ أيامه حيث السلطة والإدارة والوظائف في يد الرومان واليونان وبعض اليهود من المقربين إلى الرومان، والمصريون محرومون حتى من التمتع بخيرات بلادهم. وعانى المجتمع المصري في تلك الفترة من الانقسام إلى طبقتين، طبقة الرومان: وهم المنعمون المرفهون، وطبقة المصريين: الطبقة الكادحة من الذين يعيشون في عناء.

مشاركة :