حاز الديمقراطي جو بايدن 306 من أصوات المجمع الانتخابي، وهو ما يزيد بكثير على العدد اللازم للفوز برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، وهو 270 صوتاً، في مقابل 232 لغريمه الجمهوري دونالد ترامب، وفق ما أعلنت وسائل إعلام أميركية كبرى. وعزّز بايدن تقدّمه على ترامب بفوزه في ولاية جورجيا، المحسوبة تقليديّاً على الجمهوريّين، حسب ما أفادت شبكتا: «سي إن إن»، و«ايه بي سي». أمّا ترامب، الذي كان حصل على 306 من أصوات المجمع الانتخابي، عندما هزم هيلاري كلينتون عام 2016، فقد أعلن فوزه بولاية كارولاينا الشماليّة، وفق «سي إن إن» و«إن بي سي»، ما يرفع حصيلته من أصوات المجمع الانتخابي إلى 232. وبايدن هو الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، منذ أن تجاوزت الأصوات التي نالها بعد فوزه في ولاية بنسلفانيا، عتبة الـ270، السبت الماضي. وولاية جورجيا، وهي واحدة من خمس ولايات تَمكّن بايدن من انتزاعها من الجمهوريّين، لم يفز بها مرشّح ديمقراطي منذ عام 1992، عندما انتُخب بيل كلينتون رئيساً. وحصل ترامب على تقدّم مريح بادئ الأمر في الولاية، مع فرز أصوات المناطق الريفية، لكنّ النتائج بدأت تُصبح متقاربة مع بايدن، بعد فرز أصوات مدينتي أتلانتا وسافانا. وخلال إعلان عن خطط ترخيص وتوزيع لقاح لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وبدا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أول من أمس، كأنه يقر بأنه لن يبقى في البيت الأبيض على الأرجح لفترة أطول. وبدأ ترامب تصريحه في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، قائلاً: «هذه الإدارة لن تدخل في عملية إغلاق»، مكرراً تعهده منذ أشهر عدة، بعدم العودة إلى عمليات الإغلاق الواسعة النطاق بسبب جائحة فيروس كورونا، حتى وسط تزايد كبير في أعداد الإصابات اليومية. وقال ترامب: «آمل أن، مهما حدث في المستقبل، من يعرف أي إدارة ستكون، أعتقد أن الوقت سيخبرنا بذلك، لكنني أقول لكم إن هذه الإدارة لن تفرض عملية إغلاق». ولاحقاً، غادر ترامب المؤتمر في حديقة الورود بالبيت الأبيض، دون الرد على المراسلين، الذين كانوا يطرحون أسئلة من بينها: «متى ستعترف بخسارتك الانتخابات، سيدي؟». وهذه التعليقات هي الأولى لترامب، منذ 5 نوفمبر الجاري، عندما قال إنه فاز في الانتخابات. ورفضت محكمة في ولاية ميشيغان طلباً من مؤيدي ترامب، لمنع التصديق على الأصوات في ديترويت، التي ذهبت بقوة لبايدن. وتخلى محامو حملة ترامب عن دعوى قضائية في أريزونا، بعد الشكوك التي أحاطت بها، جراء الإحصاء النهائي للأصوات هناك. وقالت مجموعتان أمنيتان، في بيان بثته الوكالة الأميركية للأمن الإلكتروني، إن المسؤولين الاتحاديين عن سلامة الانتخابات، لم يجدوا دليلاً يثبت أن أي نظام انتخابي حذف أو أضاع أو بدل أصواتاً، أو «تم تحييده بأي شكل». وأمام الولايات الأميركية حتى الثامن من ديسمبر المقبل، للتصديق على الانتخابات واختيار أعضاء المجمع الانتخابي الذي سيختار الرئيس الجديد، رسمياً، في الرابع عشر من الشهر نفسه. وأعاق رفض ترامب قبول الهزيمة عملية الانتقال الرسمي للسلطة. فالوكالة الاتحادية التي تقدم التمويل للرئيس المنتخب القادم، وهي إدارة الخدمات العامة، لم تعترف بعد بفوز بايدن، الأمر الذي يحرمه استخدام المقار الاتحادية ومواردها، غير أن بايدن مضى قدماً في العملية، مواصلاً تحديد أولوياته التشريعية، ومراجعة سياسات الوكالات الاتحادية، واستعداداته لملء آلاف الوظائف في الإدارة الجديدة. وقالت المستشارة البارزة في فريق الانتقال الخاص ببايدن، جين ساكي: «نحن ماضون في عملية الانتقال»، لكنها أكدت أن بايدن لايزال يحتاج «معلومات آنيّة» من إدارة ترامب، للتعامل مع جائحة «كورونا»، ومسائل الأمن القومي. في المقابل، قال المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بيتر نافارو، إن البيت الأبيض يستعد لولاية ثانية لدونالد ترامب، مضيفاً لمحطة «فوكس بيزنيس»: «في البيت الأبيض نواصل العمل، كما لو أننا بصدد ولاية ثانية لترامب، من المهم جداً أن ندرك أننا نريد بطاقات اقتراع يمكن التحقق منها، وعملية اقتراعية قانونية، وتحقيقاً حول العدد المتزايد من شكاوى التزوير، تقدم بها شهود وقعوا إفادات خطية بعد أداء القسم». ورغم أن التصويت الشعبي لا يحسم نتيجة الانتخابات، تقدم بايدن فيه بأكثر من 5.3 ملايين صوت، ما يوازي 3.4 نقاط مئوية. ونسبته في التصويت الشعبي البالغة 50.8% تزيد بفارق طفيف على تلك التي سجلها رونالد ريغان في انتخابات عام 1980، والتي فاز فيها على الرئيس حينها جيمي كارتر. • بايدن عزز تقدّمه على ترامب بفوزه في ولاية جورجيا، المحسوبة تقليديّاً على الجمهوريّين. • 5 ولايات، انتزعها بايدن من الجمهوريّين، لم يفز بها مرشّح ديمقراطي، منذ عام 1992. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :