يضع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، اللمسات الأخيرة في تدريب مساء اليوم، على الملعب الفرعي لنادي النصر، وذلك قبل المواجهة الدولية الودية الثانية أمام البحرين غداً، ويدخلها «الأبيض» بهدف الحصول على الثقة والدفعة المعنوية، لاستكمال باقي مشوار الإعداد، قبل انطلاق التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى «مونديال 2022» وكأس آسيا 2023. وتسود حالة من ارتفاع المعنويات، داخل معسكر المنتخب، خاصة بعد أن نجح في تجاوز «التجربة الطاجيكية»، وقلب تأخره بهدفين إلى الفوز بـ«ثلاثية»، وهي المباراة التي كشفت السلبيات والأخطاء الدفاعية، وما يحتاج إليه اللاعبون، بجانب التشكيلة الأنسب، للعب على المستوى الدفاعي. وعاب «الأبيض» في المباراة الماضية غياب الروح القتالية لدى بعض لاعبيه، ووضح حاجته وحاجة اللاعبين أيضاً إلى المزيد من الوقت والتجمعات والتجارب، للوصول إلى الانسجام والتجانس «المفقود»، وتثبيت التشكيلة وطريقة اللعب، حيث يطبق الكولومبي بينتو مدرب «الأبيض» حتى الآن طريقة 4-2-3-1، بينما كشفت المباراة السابقة عدم فاعلية بعض اللاعبين ضمن التشكيلة، خاصة على المستوى الهجومي، وهو ما يعني ضرورة الدفع ببعض الأسماء التي غابت عن المباراة السابقة التي بدأها المنتخب بتشكيلة ضمت، علي خصيف في حراسة المرمى، يوسف جابر، خليفة الحمادي، عبدالعزيز هيكل، محمود خميس، علي سالمين، عبدالله رمضان، بندر الأحبابي، كايو كانيدو، فابيو ليما، علي مبخوت، وفي الشوط الثاني أجرى بينتو 6 تغييرات، بإشراك محمد فوزي، وخلفان مبارك، وحبيب الفردان، وعلي صالح، وماجد سرور، وخالد باوزير. وأبدى الجهاز الفني ارتياحه بالمستوى الذي قدمه علي صالح، وخلفان مبارك، وخالد باوزير، وبندر الأحبابي، وعلي سالمين، بينما مازال ليما وكايو يحتاجان إلى المزيد من الانسجام، وضرورة تطوير مستوى بعض اللاعبين فنياً داخل الملعب، بما يفيد في تطبيق أفضل الحلول التي تحقق المطلوب. وأبدى بينتو تفهمه لعدم الظهور المتميز لبعض الأسماء، خاصة أن الموسم لا يزال في بدايته فضلاً عن اختيار الجهاز الفني «توليفة» جديدة من اللاعبين، وإدخال بعض العناصر عليها، وهو ما يعني حاجة المنتخب بأكمله إلى الوقت. أما المشهد داخل معسكر المنتخب، فتشير المتابعات إلى أن الجهاز الفني حرص خلال المحاضرة الفنية اليومية، على رصد السلبيات التي وقع فيها المنتخب أمام طاجيكستان، لا سيما في ما يخص التمركز الدفاعي لبعض اللاعبين، وهو ما يتطلب المزيد من التركيز ومضاعفة الجهود، في ظل تمسك بينتو بتطبيق فلسفة الهجوم الضاغط على المنافس، وعدم ترك المساحات، والتحرك كتلة واحدة داخل «المستطيل الأخضر»، وفرض الرقابة على مفاتيح لعب الفريق المنافس. وشدد بينتو في كلمته إلى اللاعبين خلال المحاضرة، على ضرورة التمسك بالروح القتالية في جميع المباريات والتدريبات، لأن المنتخب مقبل على تحديات ضخمة، ومباريات تتطلب وجود 11 مقاتلاً في الملعب، أياً كانت الظروف، من أجل اللعب على الفوز وحده. وينتظر أن يطمئن الجهاز الفني على جاهزية وفاعلية القوة الهجومية للمنتخب، حيث سيتم تجهيز تيجالي للمشاركة في مباراة البحرين، بعدما غاب عن المباراة الأخيرة أمام طاجيكستان لأسباب فنية، بينما يتم حسم أمر مشاركته خلال التجربة الودية أمام البحرين في التدريبات الأخيرة مساء اليوم. ويحتل منتخبنا في الترتيب الرابع بالمجموعة السابعة وله 6 نقاط، بينما يحتل فيتنام القمة وله 11 نقطة، ويلتقي «الأبيض» مع ماليزيا، وإندونيسيا، وتايلاند وفيتنام، ويلعب أول مباراتين في مارس المقبل، على أن ينهي مشوار المرحلة الثانية من التصفيات في يونيو، بينما تنطلق تصفيات المرحلة الثالثة في مارس 2022، والتي يتأهل إليها أول كل مجموعة من المجموعات الثمانية، بالإضافة إلى أفضل 4 ثوان.