نجح الوصل في التأهل إلى ربع نهائي كأس الخليج العربي للمرة الرابعة على التوالي، بعدما تجاوز الوحدة بـ «ثنائية» مساء أمس الأول، في ختام إياب الدور الأول للبطولة، مؤكداً تفوقه 2-1 ذهاباً في معقل «العنابي». وجرت أحداث «موقعة الإياب» في ظروف مخالفة للتوقعات، بعدما أشرك «العنابي» تشكيلة من الشباب لـ «ظروف قاهرة»، بقيادة الفرنسي جريجوري، مدرب فريق الشباب، إلا أن «الإمبراطور» لعب بجدية، وانتزع فوزاً مستحقاً. ويعود تفوق الوصل إلى مزيج من «إيقاع السامبا» الذي يمنحه قوة هجومية هذا الموسم، وهم الثلاثي فيجريدو، ورونالدو مينديز ونيريس، بعدما أسهموا بلمساتهم في 15 هدفاً، في مختلف البطولات، سجل فيجريدو 5 أهداف، منها 4 أهداف أمام الوحدة تحديداً في ثلاث مباريات مختلفة، في كأس الخليج العربي والدوري، والمدافع نيريس الذي أحرز 3 أهداف، جاءت نسخة «طبق الأصل» جميعها برأسية من ركنية، وصلته من مينديز، وهو صانع الألعاب الذي يقدم أداءً متميزاً منذ عودته إلى الفريق هذا الموسم، بمساهمته في 7 أهداف بمختلف البطولات، بعدما سجل مرتين، وقدم 5 تمريرات حاسمة إلى زملائه. وأكد فيجريدو لاعب الوصل، أن فريقه لعب بكل جدية أمام الوحدة، رغم إشراكه لاعبين شباب، وقال: المباريات تبقى دائماً 11 ضد 11 لاعباً في الملعب، ولذلك قدمنا أقصى جهد واحترمنا المنافس، بغض النظر عن قائمته. فيما وجه سالم ربيع مدرب الوصل، التقدير إلى شباب الوحدة على أدائهم، وقال: استعددنا ذهنياً لهذا النوع من المباريات، خصوصاً أن مواجهة لاعبين شباب، تعني أن لديهم الحماس والحافز لإثبات أنفسهم، وهو ما يجعل الأمور تخرج عن الإطار التكتيكي فقط، لذلك لعبنا بتركيز ومحاولة الخروج بالنتيجة المطلوبة، من خلال الخطة التي وضعناها قبل المباراة. وأضاف: عودنا الوحدة على الزج بلاعبين شباب في هذا النوع من البطولات تحديداً، وكان يجب الاستعداد، ومواجهة المنافس، سواء بالصف الأول أو الثاني، ونقدر الظروف التي أحاطت بهم في المواجهة. من جانبه، أكد إسماعيل الزعابي لاعب الوحدة، أن المباراة كانت فرصة لهم لتقديم أنفسهم، وقال: كل لاعب حاول تقديم أفضل ما عنده بحسب الإمكانيات الموجودة، وبالطبع إيقاع اللعب مرتفع في مباريات الفريق الأول، مقارنة بمباريات دوري تحت 21 سنة، أشكر جميع اللاعبين على مجهودهم، ونبارك للوصل التأهل إلى ربع النهائي.
مشاركة :