قررت بعض العائلات السورية النازحة من مناطق إقامتها في إدلب، التوجه إلى مناطق أثرية مهجورة للإقامة فيها بسبب اكتظاظ مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا.ووسط ما تبقى من جدران وأعمدة معبد روماني يعود بناءه إلى القرن الثانى، وضع نازح يدعى عبد العزيز الحسن، خيمة تأويه وعائلته مفضلا هذا الموقع الأثري في منطقة “باقرحه” على مخيمات النازحين المكتظة في شمال غرب سوريا. وقال النازح السوري عبد العزيز الحسن، فى تقرير لوكالة فرانس برس: “اخترت هذا المكان لراحة البال والنفس عشان نبقى بعيد عن الأماكن المزدحمة والمناطق التي تشهد عراك، ولكن هنا الأفاعي والعقارب كثيرة، ومن يومين قتلت “حية” كانت بجانب الباب وكل يوم أو اثنين أقتل عقرب أو حية”. وروى عبد العزيز الحسن، آخر واقعة حدثت له، قائلا: “ابني شد مشمع بلاستيكي من يومين وجاء يرتعش ويقول لي فيه حيه بره، والولد خاف وطلعت قتلت الحيه، وكل يومين اقتل عقرب والعقارب والافاعي كثيرة بس لم نجد مكان احسن من هذا وسط اكتظاظ مخيمات اللاجئين”. وعلى غرار عبد العزيز الحسن، اختارت عائلات عدة الإقامة في مواقع اثرية في منطقة باقرحه المدرجة على قائمة التراث العالمية، بعدما أجبرها الهجوم المسلح على طرق قراهم ومنازلهم في جنوب إدلب على هجرة بيوتهم، والبحث عن مناطق أخرى تأويهم وتأوي أسرهم.ويقيم نحو مليون و500 ألف نازح في اكثر من ألف مخيم من على طول الحدود بين إدلب وتركيا، ويبدوا أن عائلات النازحة لهذه المواقع الاثرية جاء في مصلحتها مع انتشار فيروس كورونا والخشية المتصاعدة من كارثة صحية، وفي وقت سابق، ألقى الرئيس السوري بشار الأسد، باللوم على العقوبات الأمريكية وضغوط واشنطن على الأمم المتحدة والدول المجاورة لسوريا في عزوف أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري هربوا من الصراع عن العودة.
مشاركة :