اكياس المبيض هي اكثر الامراض شيوعا عند النساء، خلال سنوات الانجاب. فمن الطبيعي لكيس صغير ان ينمو على المبيض مع الوقت، ويمكن ان تختلف أكياس المبيض في الحجم والنوع، وتسبب مشاكل تحتاج الى علاج. الدكتور ياسين المصمودي، اختصاصي في امراض النساء والولادة يقربنا أكثر من الموضوع. بداية يقول الاخصائي أن أكياس المبيض هي عبارة عن تجمع السوائل داخل غشاء، سواء كان هذا التجمع داخل المبيض او على جداره الخارجي. والمبيض عضوان صغيران يقعان على جانبي الرحم، يفرزان الهرمونات مثل الاستروجين المسؤولة عن تنظيم العادة الشهرية. ومعظم الاكياس التي تظهر على المبيض، هي اكياس حميدة وغير مؤذية. وقد تنمو على المبيض في اي وقت، ولكنها تكثر بالفئة العمرية القادرة على الانجاب. وهي اما اكياس وظيفية، وهي الاكثر انتشارا، او اكياس مرضية، وقد تكون حميدة او خبيثة (سرطانية). الاعراض متفاوتة ويضيف الدكتور المصمودي أن معظم الاكياس لا اعراض لها، ويتم اكتشافها بطريق الصدفة عند اجراء الفحص الروتيني. ولكن هناك اعراض تحس بها المرأة كآلام الحوض المزمنة ، عدم انتظام الدورة الشهرية، آلام أثناء الجماع، آلام خروج البراز، ضغط على المستقيم والمثانة، آلام في الثدي، غثيان، انتفاخ في البطن، صعوبة في افراغ محتوى المثانة، فقدان الشهية، عدم انتظام الهرمونات، التي قد تؤدي الى زيادة في نمو الشعر على الجسم وتغيرات في الثدي. وهناك بعض الاعراض التي تحتاج الى التدخل الجراحي على وجه السرعة كالتالي: - ألم حاد ومفاجىء في البطن، التي قد ينتج عن التواء المبيض وانقطاع الدم عنه، او بسبب انفجار الكيس. - كيس مصاحب لحرارة واستفراغ. طرق العلاج يوضح الدكتور أن معظم الاكياس تختفي لوحدها دون علاج من 8 الى 12 اسبوعا ، خاصة اذا كانت السيدة في الفترة العمرية القادرة على الانجاب، واذا كان الكيس يتراوح حجمه ما بين 5-2 سم. واذا كانت السيدة تعاني من اكياس على المبيض بعد انقطاع الدورة عنها، فيجب متابعتها عن طريق الجهاز الداخلي، واجراء فحص دم للبروتين، واذا ما كان هناك اي تغير في حجم الكيس او شكله، فان ذلك يحتاج الى تدخل جراحي سريع. ويجب أن تتابع هذه السيدة مراقبة المبايض بعد اختفاء الكيس بأربعة اشهر. اضافة الى حبوب منع الحمل لا تنقص من حجم الكيس، ولكنها تمنع تكون اكياس جديدة. وفي حالات السرطان يتم استئصال المبيض.