افتتح سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، المقر الجديد لمركز العين للتوحد التابع للمؤسسة بمدينة العين، والذي أنجزته شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» على مساحة إجمالية تتجاوز 10 آلاف متر مربع، بتكلفة تبلغ نحو 69 مليون درهم، ويتسع لـ 178 طالباً من مصابي التوحد. وقام سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، يرافقه معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وعبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام للمؤسسّة، بجولة تفقدية في أرجاء مركز العين للتوحد للاطلاع على سير العمل، والتعرف على خدمات الرعاية والتأهيل التي تقدم بالمركز، حيث استمع إلى شرح من موزة السلامي، مديرة المركز، عن الخدمات التي يقدمها، وبرامج التدريب والتأهيل والتعليم التي تساعد في تنمية القدرات والطاقات الموجودة لدى مصابي التوحد، وتساعد في عمليّة دمجهم وتمكينهم، ليكونوا أفراداً فاعلين في مجتمعهم، ومؤثرين في مسيرة التنمية الشاملة التي يشهدها وطننا الغالي. حضر الافتتاح، ناعمة عبد الرحمن المنصوري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، مدير إدارة مكتب رعاية المكفوفين، والمهندس خالد عبد العزيز الراجحي، الرئيس التنفيذي لشركة مساندة، وعبد الله عبد الحميد الساهي، وكيل دائرة البلديات والنقل، وعبد الله الكمالي، المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بمؤسسة زايد العليا، ونافع الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة بالمؤسسة، وموزة السلامي، مديرة مركز العين للتوحد، وعدد من ممثلي الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية. ورفع سموه أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعم ومساندة سموهما للمؤسّسة ومراكزها والفئات التي تمثلها من أجل الوصول للأهداف السامية المرجوة من إنشائها، وتحقيق طموح ورغبات القيادة الرشيدة لأصحاب الهمم المشمولين برعاية المؤسسة. وأشاد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالدعم والاهتمام الكبير الذي تتلقاه المؤسّسة من القيادة الرشيدة، الأمر الذي أسهم في تحقيق النتائج والإنجازات الكبيرة التي تسجلها المؤسّسة لتقديم أرقى سبل الرعاية والتأهيل لمنتسبيها من أصحاب الهمم، مشيراً إلى أن فئات أصحاب الهمم من المجتمع تحظى بدعم كامل من القيادة الرشيدة، وهو ما تمثل في سن التشريعات وإصدار القوانين التي تكفل وتضمن لتلك الفئات حقوقها، وتساوي بينها وبين كافة فئات المجتمع في مسيرة الخير على أرض الدولة. وأثنى سموه على التعاون المثمر بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وشركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» في إنجاز المشاريع الرأسمالية الخاصة بالمؤسسّة على مستوى إمارة أبوظبي، ومنها مقر مركز العين للتوحد الذي بدوره يدعم مسيرة المؤسسة في تقديم خدمات متميزة شاملة لجميع الحالات الملتحقة بالمركز، ومن في قوائم الانتظار من فئة التوحد بمنطقة العين، موجهاً الشكر للقائمين على الشركة، ومثمناً جهودهم وتعاونهم المميز مع المؤسسة. وقال المهندس خالد عبد العزيز الراجحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مساندة»: «يأتي تشييد مركز العين للتوحد في إطار الحرص على تنفيذ المشاريع التي تخدم أبناء الوطن من هذه الفئة، حيث سيخدم المشروع شريحة مهمة من أبناء مدينة العين ممن يحتاجون إلى اهتمام ورعاية خاصة من الأطفال المصابين باضطراب التوحد، حيث يعد المركز صرحاً تعليمياً وتدريبياً مهماً، يسمح لهذه الفئة بالانخراط والاندماج في المجتمع، وأيضاً إبراز إبداعاتهم ليكونوا أفراداً فاعلين ومؤثرين في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة». وأوضح الراجحي أن مركز العين للتوحد يتكون من طابقين، ويحتوي على مدخل رئيسي، و5 مداخل فرعية، و36 قاعة دراسة تتسع لـ 178 طالباً، بالإضافة إلى 17 غرفة علاج، و4 غرف للمعلمين، وغرفتي معاينة تابعة للعيادة، ومثلهما متعددتا الاستخدام، وصالة رياضية، وغرفة موسيقى، وغرفتي دراما، وغرفة فنون، إلى جانب المكتبة والكافتيريا والمسبح ومناطق اللعب المتخصصة الداخلية والخارجية، وغرف الإدارة والموظفين، وغيرها من المرافق. وأكد الراجحي التزام الشركة التام بمتطلبات الاستدامة البيئية، وفقاً لأعلى المعايير والمقاييس العالمية من خلال تطبيق أفضل الممارسات للحفاظ على الموارد الطبيعية، وأيضاً حماية البيئة، وتخفيض استهلاك الطاقة. أوضح عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن المؤسسة تستمد رؤيتها من الأهداف الاجتماعية الرئيسية الواردة في أجندة حكومة أبوظبي الرشيدة والتي تركز على تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية والعلاجية المساندة لفئات أصحاب الهمم وتأهيلهم للاندماج في مجتمعهم، وتمكينهم من ممارسة أدوارهم تجاه أسرهم ووطنهم بكفاءة على نحو مماثل لأفضل الممارسات العالمية. وقال: «إن إنشاء المقرّ الجديد لمركز العين للتوحد التابع للمؤسّسة ينسجم مع حرص القيادة الرشيدة على التوسّع في توفير دور الرعاية الاجتماعية والصحية، وضرورة تأمين البيئة المناسبة لفئات أصحاب الهمم بكلّ ما تحتاج إليه من الموارد البشريّة المؤهلة والأجهزة التعليمية المناسبة، وبما يساعد في تأهيل تلك الفئات المهمّة من أبناء الوطن وتمكينهم من الاندماج في مجتمعهم». وأضاف: «إنه في ظل الدعم الكبير والمتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد ألأعلى للقوات المسلحة، وبإشراف سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الإدارة، حققت المؤسّسة العديد من الإنجازات»، مؤكداً حرص المؤسّسة على التوسّع في إنشاء المراكز التابعة لها على مستوى إمارة أبوظبي، وذلك في إطار سياستها الرامية إلى الوصول إلى المناطق كافة، وتقديم الرعاية والتأهيل اللازمين لفئات أصحاب الهمم بمستويات ومعايير عالمية. وأكد أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تواصل خططها المتكاملة للتطوير والتحسين بهدف الرقي بمستوى الخدمات المقدمة لمنتسبيها من أصحاب الهمم، إذ تعمل من خلال مجموعة من الخطط والبرامج العلمية على تطوير الخدمات المقدمة في جميع مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها، وبما يتوافق مع أفضل الممارسات وأرقى المعايير العالمية.
مشاركة :