في إنجاز أثري ضخم، اكتشف الخبراء حوالي 100 تابوت في مقبرة أثرية بمنطقة سقارة، حيث وصف الدكتور خالد العناني وزير السياحة الاكتشاف بأنه "كنز".ووفقا لتصريحات الحكومة، أول أمس السبت، فإن علماء الآثار اكتشفوا كنزًا دفينًا يضم نحو 100 تابوتًا سليمًا يعود تاريخه إلى أكثر من 2500 عام، حيث قال مسؤولون إن اكتشاف التوابيت الخشبية المغلقة في مقبرة سقارة كان أكبر اكتشاف من نوعه هذا العام.كما قال الخبراء الذين عملوا في الحفريات إنهم ينتمون إلى كبار المسؤولين في العصر المتأخر والعصر البطلمي في مصر القديمة، حيث كشف أحد التوابيت عن مومياء ملفوفة في كفن دفن مزين برسومات هيروغليفية زاهية الألوان.كانت سقارة مقبرة نشطة لأكثر من 3000 عام وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، حيث عثر علماء الآثار في المنطقة على 59 تابوتًا خشبيًا محفوظًا ومغلقًا جيدًا منذ ما يزيد قليلًا عن شهر واحد.في سياق متصل، قال وزير الآثار والسياحة خالد العناني في مراسم الكشف عن سقارة "لم تكشف سقارة بعد عن كل محتوياتها.. إنها كنز.. الحفريات لا تزال جارية.. عندما نفرغ قبرًا من توابيت، نجد مدخلًا إلى آخر".ونوه إلى أنه تم اكتشاف أكثر من 40 تمثالًا للآلهة القديمة وأقنعة جنائزية، حيث حفر الخبراء، الشهر الماضي، ما يقرب من 60 تابوتًا من هذا النوع في نفس الموقع.وعثر في المقبرة على تمثالين خشبيين آخرين لقاض قديم من الأسرة السادسة، بحسب مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الذي أكد أن علماء الآثار يأملون أيضًا في العثور على ورشة عمل قديمة لتصنيع توابيت خشبية للمومياوات قريبًا.وسيتم عرض جمع هذه الاكتشافات في العديد من المتاحف في جميع أنحاء مصر بما في ذلك المتحف المصري الكبير الذي لم يتم افتتاحه بعد في هضبة الجيزة.ويأمل الوزراء أن يساعد هذا الاكتشاف في تعزيز السياحة التي تضررت بشدة من جائحة فيروس كورونا العالمي وعواقب انتفاضة 2011.
مشاركة :