تعدّ مدينة تل العمارنة الأثرية، الواقعة على الضفة الشرقية من نهر النيل في محافظة المنيا بصعيد مصر، رمزاً لـ«العقائد الثورية»، و«التراتيل الخيالية». كما أطلق المؤرخون وعلماء المصريات عليها أيضاً صفات: «مدينة الأسرار الغامضة» و«تعويذة شرقية». واكتسبت تلك المدينة شهرتها من معالم وشواهد أثرية، وكنوز فنية بقيت من عصر الملك اخناتون، وكانت تل العمارنة مقراً لإقامة الملكة نفرتيتي، التي كانت تلقب بـ«سيدة السعادة»، والفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون. وقال الباحث في علوم المصريات، فرنسيس أمين، إن مدينة تل العمارنة، كانت رمزاً لـ«العقائد الثورية»، إذ كان فيها مذهب آتون، الذى آمن به الملك أخناتون. وكانت للمدينة فنونها التي اتسمت بالمناظر المبهجة للحياة، وتجلت مظاهر ذلك الفن في تلك النقوش والرسوم على جدران المقابر والمعابد، التي تصور الحياة اليومية وجموع الشعب. وعثر علماء وأثريون بريطانيون وألمان في تل العمارنة على كنوز ومقابر وبقايا لقصور ومعابد، ويوجد في المدينة اليوم كثير من المواقع التي تتواصل فيها أعمال الحفر والتنقيب عن آثار تلك المدينة المتفردة. وأضاف فرنسيس أمين أن «تل العمارنة لم تَبح بكل أسرارها، وصارت من المناطق الواعدة في مجال الاكتشافات الأثرية، التي كان آخرها في شهر أكتوبر الماضي، إذ توصلت البعثة التابعة للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية ولجامعة ليفربول الإنجليزية إلى طريقة نقل المصري القديم للكتل الحجرية من محاجر مرمر بموقع حتنوب شرق تل العمارنة. ومن أهم الاكتشافات الأثرية التي شهدتها منطقة تل العمارنة عبر تاريخها، هو العثور على تمثال الملكة نفرتيتى، الموجود حالياً في متحف برلين، الذي خرج من مصر عام 1913». من ناحيته، قال وزير الآثار المصري الأسبق وعالم المصريات، الدكتور ممدوح الدماطي، إن ذلك التمثال هو أحد أشهر قطع فن النحت المصري القديم، وهو تمثال نصفي من الحجر الجيري الملون. وبحسب الدماطي، فقد عثر على التمثال بمنطقة تل العمارنة في شهر ديسمبر عام 1912، على يد عالم الآثار الألماني لودفيج بورشارت، في ورشة فنان مصري قديم يُدعى «تحتمس» نحات الملك أخناتون. • علماء وأثريون بريطانيون وألمان عثروا في تل العمارنة على كنوز ومقابر وبقايا لقصور قديمة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :