قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أوروبا لا تزال بحاجة إلى استراتيجيتها الدفاعية المستقلة وذات السيادة، حتى لو كانت تتعامل مع حكومة أميركية جديدة، وهو ما قد يفضي إلى علاقات ودية بدرجة أكبر مع واشنطن. وفي مقابلة مع صحيفة "روفي جرو كونتينو"، رفض ماكرون ما ذكرته وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور في صحيفة "بوليتيكو" في الثاني من نوفمبر حيث قالت إنه يتعين على أوروبا أن تظل معتمدة على الحماية العسكرية الأميركية في المستقبل القريب. وقال ماكرون: "أختلف تماماً مع مقال الرأي الذي نشرته وزيرة الدفاع الألمانية في بوليتيكو"، مضيفاً أنه يعتقد أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تؤيد موقفه حول هذه المسألة. وأضاف ماكرون: "لن تحترمنا الولايات المتحدة كحلفاء إلا إذا كنا جادين في موقفنا وكانت شؤوننا الدفاعية ذات سيادة". وتابع: "نحن بحاجة إلى مواصلة بناء استقلالنا الذاتي، تماماً كما تفعل الولايات المتحدة لنفسها، وكما تفعل الصين لنفسها". وكان ماكرون قد تحدث إلى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في العاشر من نوفمبر وأخبره باستعداده للعمل معه في قضايا مثل المناخ والصحة ومكافحة الإرهاب. هذا ووصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو السبت إلى باريس، وذلك في بداية جولة تشمل سبع دول في أوروبا والشرق الأوسط. وتهدف الجولة إلى دعم أولويات إدارة الرئيس دونالد ترمب. ومن المقرر أن يلتقي بومبيو اليوم الاثنين بنظيره الفرنسي جان إيف لودريان وبالرئيس إيمانويل ماكرون. من جهته، أشار لو دريان الجمعة إلى "الموضوعات الصعبة" المطروحة على الطاولة، من الوضع في العراق وإيران إلى الإرهاب والشرق الأوسط والصين. وكان ماكرون قد قال إنه يخطط للتحدث علناً مع الأميركيين عن أي انسحاب سريع للقوات الأميركية من العراق وأفغانستان، معرباً عن القلق من أن ترمب قد ينهي رئاسته بمثل هذه الخطوة. في تغريدة بعد وصوله السبت إلى فرنسا، وضع بومبيو الأساس الدبلوماسي القياسي لمحادثات باريس، مشيراً إلى أن فرنسا هي "أقدم صديق وحليف" للولايات المتحدة. وكتب على تويتر: "العلاقة القوية بين بلدينا لا يمكن المبالغة فيها".
مشاركة :