باريس وبرلين تدفعان نحو استقلال أوروبا دفاعيا عن واشنطن

  • 2/16/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وزيرتا الدفاع الفرنسية والألمانية الجمعة انه على أوروبا أن تملكا "استقلالية إستراتيجية" في مجال الدفاع مع الإبقاء على انخراطها في الحلف الأطلسي، في حين تبدي واشنطن قلقها من مشروع دفاع أوروبي. وأكدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي أثناء مؤتمر سنوي حول الأمن في ميونيخ "عندما نكون مهددين على مستوى جوارنا المباشر خصوصا جنوبا، يجب أن نكون قادرين على مواجهة الأمر، حتى عندما تكون الولايات المتحدة او الحلف (الأطلسي) يحبذان انخراطا اقل". وأضافت "ولذلك يتعين أن تكون لنا استقلاليتنا الإستراتيجية دون إجبار الولايات المتحدة على أن تأتي لمساعدتنا ودون تحويل وسائلها (الاستخبارات والمراقبة) او تموينها عن مهام أخرى". وأطلق الاتحاد الأوروبي في كانون الأول/ديسمبر 2017 "تعاونا" عسكريا غير مسبوق (تعاونا بنيويا دائما) لتطوير تجهيزات وتسليحا او تسهيل عمليات خارجية". ويدعو الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بقوة إلى تشكيل قوة أوروبية مشتركة للتدخل قادرة على التحرك خارج الهياكل القائمة للحلف الأطلسي او الاتحاد الأوروبي. وأشارت الوزيرة الفرنسية إلى أن هذه المبادرة الأوروبية للتدخل ستتيح "بروز ثقافة إستراتيجية مشتركة بين الأوروبيين" واصفة الحديث عن "تعارض بين الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي" بأنه "نقاش خاطئ". من جانبها أكدت وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون دير ليين "نريد الحفاظ على العلاقات عبر الأطلسي، وفي الوقت ذاته نريد أن نصبح أوروبيين أكثر". وأضافت "الأمر يتعلق بأوروبا قادرة على أن تزن أكثر من وجهة نظر عسكرية ويمكنها أن تكون أكثر استقلالية وتحمل مسؤوليات اكبر داخل الحلف الأطلسي خصوصا. هذا تحدي يتعلق بالمستقبل الأوروبي". وكرر الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة في ميونيخ القول أن دفع أوروبا قدما في المجال الدفاعي يجب ألا يمس بصلاحيات الحلف الأطلسي. وقال "نحن نحيي هذه الجهود طالما أنها لا تنافس جهود الحلف الأطلسي بل تكملها" في تلميح للقلق الذي أبدته واشنطن أثناء اجتماع الحلف الأطلسي الأربعاء والخميس ببروكسل.

مشاركة :