وليد المعلم.. دبلوماسي سوريا المخضرم

  • 11/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عن عمر يناهز 79 عاما، غاب عن عالمنا فجر اليوم وليد المعلم الذي قضي 56 عاما في العمل الدبلوماسي منها 14 عاما وزيرا للخارجية.وكان آخر ظهور علني له في افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين الذي نظمته دمشق بدعم روسي يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وبدا مرهقا وفي حالة صحية سيئة استدعت مساعدته من شخصين على دخول قاعة الاجتماعات.وفي بيان إعلان الوفاة، وصفت الحكومة السورية المعلم بأنه كان معروفا "بمواقفه الوطنية المشرفة".وبدأ المعلم عمله الدبلوماسي بوزارة الخارجية لأول مرة عام 1964 بعد عام من حصوله على بكالريوس الاقتصاد من جامعة القاهرة، وتنقل في مناصب عدة أبرزها سفير دمشق لدى واشنطن بين عامي 1990 و1999، ثم وزيرا للخارجية منذ 2006، وعُين نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للخارجية والمغتربين منذ عام 2012.وشارك المعلم في مفاوضات مع إسرائيل في التسعينيات بشأن اتفاق سلام لكنها باءت بالفشل.وخلال مسيرته المهنية الحافلة، عرف المعلم بتأييده المطلق للرئيس بشار الأسد ضد الاحتجاجات التي اندلعت في مارس عام 2011، ودافع المعلم علنا عن الدور العسكري المتنامي لموسكو وإيران.واتهم واشنطن والغرب بتأجيج الاضطرابات في بلاده ودعم "الإرهابيين"، في صراع أودى بحياة مئات الآلاف ودفع ملايين السوريين إلى النزوح داخليا أو اللجوء إلى دول أخرى.وكانت آخر تصريحات الدبلوماسي مهاجمة قانون قيصر، وهو أشد عقوبات أمريكية على دمشق حتى اليوم، ودخل حيز التنفيذ في يونيو قائلا إنه يهدف لخنق السوريين، وتعهد المعلم بحصول بلاده على دعم من إيران وسوريا لتخفيف وطأة العقوبات.وللمعلم 4 مؤلفات هي "فلسطين والسلام المسلح 1970"، و"سوريا في مرحلة الانتداب من عام 1917 وحتى عام 1948"، بالإضافة إلى "سوريا من الاستقلال إلى الوحدة من عام 1948 وحتى عام 1958"، و"العالم والشرق الأوسط في المنظور الأمريكي".

مشاركة :