أسواق الأسهم العالمية تتمايل على أنغام «المركزي» الصيني

  • 8/16/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

كان رهان المستثمرين في أسواق الأسهم العالمية مطلع الأسبوع على تحرك مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد بلوغ موسم نتائج الشركات قريبا من خط النهاية،لكن الصين فاجأت الأسواق العالمية بخفض قيمة عملتها ليصبح أسبوع الأسهم صينيا بامتياز. انطلقت تداولات الاثنين في آسيا على ترنح وسط مخاوف حول أداء الاقتصاد الصيني الذي عكسته تقارير الصادرات واسعار المنتجين لشهر يوليو/تموز ومع ذلك سجل مؤشر شنغهاي مستويات غير مسبوقة من المكاسب بلغت 5٪ غذتها آمال باستمرار تحفيز الاقتصاد من قبل الحكومة بعد تلك البيانات.وكان أداء الأسهم الأوروبية مختلطاً لينتهي اليوم على قلق حول مصير صفقة إنقاذ يتم التفاوض بشأنها مع اليونان وانتهت تداولات الاثنين على خسائر تكبدها مؤشر يوروستوكس 600 اقتربت من 1٪. أما الأسهم الأمريكية فأنهت اليوم على مكاسب تجاوزت 1٪ بعد أن تحول مؤشر داو جونز للربحية بنهاية سبع جولات من الخسائر ليبلغ أعلى مستوى أداء يومي له منذ 8 مايو/أيار الماضي، على أمل استمرار الانتعاش الطفيف في أسعار النفط والزخم الذي تسبب به الإعلان عن صفقة شراء بقيمة 32 مليار دولار يستعد وورين بافيت لإبرامها. وبدأت تداولات الثلاثاء في آسيا بين المد والجزر وسط أنباء عن عزم بنك الشعب الصيني خفض قيمة العملة الوطنية 2٪ دفعة واحدة ما أرسل هزات خفيفة في المؤشرات الاسيوية انتقلت إلى أوروبا التي لم تنفعها أنباء ترجيح التوصل إلى اتفاق حول صفقة الانقاذ اليونانية لتنهي الثلاثاء على تراجع تجاوز 1.4٪ بسبب الخطوة الصينية المفاجئة. ولم تفلت الأسهم الأمريكية من الصدمة الصينية لتنهي تداولاتها هي الأخرى على تراجع بلغ في مؤشر داو جونز 210 نقاط. وكان اللافت فيه تراجع سهم شركة كاتربللر بنسبة 2.5٪ اضافت إلى مخاوف تسبب بها سهم آبل الذي فقد 5٪. واستمرت الفوضى في آسيا الأربعاء بعد أن حدد البنك المركزي الصيني مستوى صرف اليوان مقابل الدولار عن 6.33 أي أدنى بنحو 75 نقطة عن مستوى اليوم السابق. كما تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 1٪ وانسحب التراجع على مختلف العملات الرئيسية في آسيا. وتسبب ذلك في ضغط قوي على الأسهم الأوروبية التي ترنحت الأربعاء فاقدة 2.2٪ في مؤشر يورو ستوكس 600. أما في وول ستريت فساهمت مكاسب أسعار الطاقة في منح الأسهم فرصة للتقاط أنفاسها وتحقيق بعض المكاسب عكسها مؤشر ستاندرد اند بورز في 2٪. وبدأ يوم الخميس في آسيا وسط تطمينات البنك المركزي حول قوة الاقتصاد والوضع المالي والاحتياطيات الضخمة من القطع الأجنبي إثر تثبيت سعر صرف اليوان عند 6.4 مقابل الدولار، ما بث روح التفاؤل في الأسواق التي حققت مكاسب محدودة. وانتقلت مشاعر التفاؤل إلى أوروبا لتحقق مؤشراتها مكاسب جديدة بلغت 1.7٪ حيث بدت اسهم مختلف القطاعات الاقتصادية في الخانة الإيجابية. لكن الأسهم الأمريكية التي تراقب عن كثب ما يجري في الصين والهبوط الذي شهدته اسعار النفط بعد الظهر لم تفلح في تجنب الخسائر. وانعكست مخاوف وول ستريت مساء الخميس في تداولات آسيا الجمعة خاصة أن البنك المركزي الصيني تخلى عن آخر سعر ثبته لليوان وحدد سعرا أدنى بنسبة 1.1٪ ليصل إلى 6.39 وهو ما أثار الشكوك حول نهاية عملية خفضه. ولم تتمكن أجواء صفقة إنقاذ اليونان من إسعاف الأسواق الأوروبية لتنهي على تراجع محدود أضاف إلى خسائرها الأسبوعية اللافتة خاصة في مؤشر داكس الألماني الذي تجاوزت خسائره في الأيام الخمسة 4٪. خسائرالسلع الاستراتيجية انتهى الأسبوع على خسائر واضحة في المؤشرات الأوروبية أعلاها في داكس الذي أنهى عند 10985.14 بتراجع 4.4% تلاه مؤشر فاينانشل تايمز منهياً عند 6550.74 بفاقد بلغ 2.5%. أما المؤشرات الآسيوية والأمريكية فأفلتت بأعجوبة من الخسائر لكن أرباحها لا تكاد تذكر. فقد أنهى مؤشر داو جونز على مكاسب بنسبة 0.6% وناسداك على 0.09% وإس أن دبي 500 على 0.67%. ولعل الأبرز في أداء الأسبوع هو الخسائر التي تكبدتها أسعار السلع الاستراتيجية الذي أثار المخاوف في نفوس المستثمرين وتسبب في ضعف أداء الأسهم. فقد سجل النحاس مثلاً أدنى مستوى له منذ ست سنوات حيث بلغ سعر الطن 5062 دولار. أما أسعار النفط فكانت في مقدمة الخاسرين حيث تراجع سعر خام تكساس الوسيط إلى أدنى مستوى له منذ ست سنوات ليستقر عند 41.34 دولار للبرميل بخسائر أسبوعية تجاوزت 2.9%. وسحبت حالة عدم اليقين حيال تحرك الاحتياطي الفدرالي بعد الخطوة الصينية ورغم تقرير مبيعات التجزئة الممتاز، البساط من تحت الدولار الذي فقد زخم ارتفاعه ليفقد 1.1% من قيمته مقابل سلة العملات الرئيسية على مدار الأسبوع. واستفادت سندات الخزانة من ترنح الأسهم وحققت مكاسب لافتة عكستها مكاسب فئة السنتين التي بلغت 1% خلال الأسبوع بينما حافظت فيه السنوات العشر على مستوياتها دون مكاسب أو خسائر بعائد بنسبة 2.2%. ويفترض أن يمنح تذبذب الأسواق الذهب فرصة لتحقيق مزيد من المكاسب وهو ما حصل فعلاً حيث أنهت الأونصة التي فقدت الجمعة دولاراً واحداً من مكاسبها، أنهت الأسبوع على مكاسب بلغت 20 دولاراً لتستقر عند 1113 دولاراً.

مشاركة :