اشتية: إسرائيل تسابق الزمن في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية قبل مغادرة ترامب

  • 11/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، من التطورات الخطرة غير المسبوقة في المشروع الاستعماري الإسرائيلي، فيما يبدو أنّه خطة هجوم متصاعد ومكثف لمدة عشرة أسابيع مقبلة، في مسابقة مع الزمن لفرض أمر واقع جديد قبل مغادرة ترمب البيت الأبيض في 21/1، داعياً دول العالم أجمع للوقوف في وجه المخططات الاستيطانية الإسرائيلية. وقال رئيس الوزراء في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، اليوم الإثنين، في مدينة رام الله: ننظر بقلق شديد للتقارير المتواترة عن مشاريع استيطانية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية، تهدف بشكل خاص لتطويق وخنق الأحياء العربية، ومنع التواصل بينها، وفيما بينها وبين الضفة الغربية، في عزل تام لمدينة لقدس. وعلى سبيل المثال فإنّ العطاء الأخير الذي أعلن لإقامة 1257 وحدة سكنية في القدس الشرقية، ضمن ما يسمى مستعمرة جفعات حموتس، سيؤدي لحصار قرية بيت صفافا بالكامل. واعتبر اشتية ، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لمستعمرة بسغوت المقامة على أرضي مدينة البيرة المصادرة من أصحابها الفلسطنينيين والعرب، إمعان في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً “أنّها لن تعطي أي شرعية للمستعمرات الصهيونية، وندعو العالم ليقف أمام هذه الزيارة، وأن يخطو خطوة إضافية بالمنع التام لبضائع المستعمرات”. وشدد اشتية، على أن الحكومة الإسرائيلية تسابق الزمن لشرعنة بؤر استعمارية بنيت على أراضي الضفة الغربية، من خلال ترخيص 1700 وحدة استعمارية مبنية بالفعل، من ضمنها مستعمرات معروفة بالتطرف والعنف أكثر من غيرها، مثل يتسهار. بالإضافة إلى ترسيخ مخططات طرق استيطانية جديدة في معظم المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية، ما يشكل استكمال لتمزيق الجغرافيا والأرض الفلسطينية لصالح المشروع الاستيطاني الاستعماري. واستطرد قائلاً: سنتخذ كل الإجراءات الممكنة للوقوف بوجه هذه القرارات والتشريعات والمشاريع التي تعمل عليها الحكومة الإسرائيلية، ونطالب العالم بأن يقوم بواجبه في منع هذا العدوان. إن كل خطوة استيطانية، وكل وحدة استيطانية جديدة تمثل مشروعا لضم أراضينا. وطالب رئيس الوزراء، الصليب الأحمر وهيئة الأمم المتحدة العمل على الإفراج عن جثمان الأسير الشهيد كمال أبو وعر وكل جثامين الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال. إن سجن الجثامين وحرمان العائلات من دفن أبنائها الشهداء هو ضرب لكل معايير الإنسانية والاخلاق. كما أعرب عن أمله، أن تتمكن وفود المصالحة التي وصلت للعاصمة المصرية القاهرة، أن تتمكن من إنهاء حالة الانقسام وصولاً للانتخابات، والإسراع في ذلك بحيث تكون الانتخابات متتالية وشاملة لجميع المؤسسات السيادية: المجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني. مضيفاً “إننا بحاجة إلى هذه الانتخابات لتعزيز الحياة الديمقراطية والعبور من خلالها نحو انهاء الانقسام”. وفيما يتعلق بتطورات فيروس كورونا، قال اشتية “إننا نراقب التطورات الوبائية عن كثب ومستعدون لأي إجراءات نضطر لاتخاذها نظرا لوتيرة الإصابات لدينا”.

مشاركة :