نوهت زعيمة حزب الخير في تركيا ميرال أكشنار الانتباه إلى أن سعر صرف الدولار تراجع بمقدار ليرة كاملة بمجرد استقالة وزير واحد فقط، وتسائلت “كيف سيكون وضع الليرة لو استقال جميع الوزراء؟” على حد تعبيرها.وكان الرئيس التركي، رجب أردوغان، قال إنه لا صحة للمعلومات المثارة حول اعتزامه إقالة احكومة، وقال إنه لن يأخذ قراراته بناء على مقالات صحفية.وجاءت تصريحات أكشنار، الملقبة بالمرأة الحديدية، في اجتماع لأعضاء الحزب بولاية بورصا غرب تركيا.وذكرت أكشنار في كلمتها أن ناخبي حزب الخير على أعلى درجة من الوعي واليقظة وأن نسبة دفاع الناخبين عن الحزب بلغت 97 في المائة، مشيرة إلى أن ناخبي الحزب لا ينتابهم تساؤلات حول الحزب مهما افتعل الآخرون بحقه.وأضافت أكشينار أن استطلاعات الرأي تشير إلى بلوغ نسبة تأييد الحزب 14 و15 في المائة وأن هذا الأمر يرجع إلى نجاح أجهزة الحزب.فيما وجه رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي على باباجان انتقادات حادة للرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب الحالة التي وصلت إليها البلاد جراء النظام الرئاسي الذي فرضه.وحسبما ذكرت صحيفة "زمان" التركية، قال باباجان "تم إضفاء الطابع المؤسسي على الإدارة السيئة الفعلية من خلال اعتماد النظام الرئاسي قبل عامين، أصبح شخص واحد هو المتحكم في كل شيء. فالرئيس هو من يعين مدير الثقافة في أضنة، ويعين رئيس فرع الشباب في حزبه، وهو من يملي السياسة النقدية للبنك المركزي، هو الذي يحدد سعر الشاي، فتركيا التي تضم 84 مليون شخص لا يمكن إدارتها من قبل صانع قرار واحد، تركيا أكبر من شخص واحد".وأضاف باجان قائلا "أطلقوا على هذا النظام اسم نظام الحكومة الرئاسي، لكن في الواقع لا نرى وجود رئيس افترضه هذا النظام وتوعه الشعب. وأضاف: "لا يوجد رئيس على النحو الذي أمر به الدستور.. رئيس يكون نزيهًا، ويمثل وحدة الأمة، ويضمن الفصل بين السلطات، ويراقب تنفيذ الدستور".وندد باباجان بحملات الاعتقال التي تشهدها تركيا وقمع الحريات، حيث قال "يتم احتجاز الأشخاص الذين يتحدثون مع المراسلين ويجرون حوارات في الشوارع. يتم القبض على الناس لمجرد انتقادهم الرئيس".
مشاركة :