170 فعالية تجسد الولاء والانتماء للوطن والاعتماد على النفس

  • 8/16/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا للبرنامج الوطني صيف بلادي 2015 أن البرنامج يأتي تجسيداً لدعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى ضرورة حماية الشباب واستثمار طاقتهم وتوجيهها بهدف الارتقاء بهم وبناء جيل مثقف وواع وتقوية روح الولاء والانتماء الوطني لديهم .وكشف المدفع عن زيادة أعداد المقبولين هذا العام مما استدعى لزيادة أعداد المراكز على 75 مركزاً وأكثر من 170 فعالية متنوعة، وقال ذلك يتطلب من اللجنة وجميع المشاركين بذل مزيد من الجهد والعمل المتواصلين من القائمين على هذا المشروع الهادف والكبير ويضعنا في موضع المسؤولية لتحقيق أهداف البرنامج. جاء ذلك في حوار خاص ل الخليج وفيما يلي نصه: * ما الجديد في دورة هذا العام؟ - توجد محاضرات وورش عمل للابتكار لاكتشاف الطلبة الموهوبين لتأهيل وبناء العنصر البشري وتمكينه من تحصيل المعرفة، وامتلاك أدوات الابتكار وتطوير أساليب العمل المؤسسي وفقاً لمعايير الابتكار والإبداع، لكونه ركيزة التنمية في أي مجتمع طامح إلى مستقبل أفضل خلق بيئة محفزة للابتكار وكذلك تركِّز المحاضرات والورش على أهمية الخدمة الوطنية، وعلاقتها الوثيقة بحب الوطن وزيادة ثقة الشباب المواطنين بأنفسهم وترسيخ الولاء والانتماء لبلدهم والاستعداد للدفاع عنه في مواجهة أيّ تحديات؛ واستمرار مسيرته التنمويَّة خلال المرحلة المقبلة على المستويات كافة مع غرس الهوية الوطنية لديهم واعتماد القيم المجتمعية من خلال المشاركة في الفعاليات الوطنية وتعليمهم تلك القيم * كم عدد الفعاليات والمشاركات بالبرنامج هذا العام؟ - عدد الفعاليات 170 فعالية توجه إلى الولاء والانتماء للوطن وغرس مفاهيم الاعتماد على النفس واكتشاف المواهب في نفوس الطلاب، واكتشاف القدرات وتنميتها وتوجيهها التوجيه السليم الهادف بما يعود على أنفسهم وأوطانهم بالنفع، بجانب العمل على تلبية الحاجات النفسية والاجتماعية والتعود على ممارسة العمل الجماعي المبني على التعاون والإيثار والثقة بالنفس وهناك برامج رياضية وثقافية واجتماعية وترفيهية وورش عمل يدوية لتنمية مهارات الطلاب وتنمية الجوانب التطوعية فضلاً عن برامج متنوعة تمثل تظاهرة ثقافية وتراثية ورياضية وتناسبها مع كافة المراحل السنية، وحرص المشرفون عليها على اكتشاف طاقات الشباب واستثمارها وتضم الدورة التاسعة أكثر من 18 ألف طالب وطالبة، مع نشر الثقافة الرقمية فيما بينهم وتكوين القيادة الشبابية من خلال رؤية الإمارات 2021 * ما الذي يهدف اليه البرنامج؟ - برنامج صيف بلادي يهدف إلى اكتشاف طاقات الشباب وتنمية المواهب ورعايتها في شتى المجالات، وجميع المراكز الثقافية والشبابية والاجتماعية المشاركة بالبرنامج تقدمت بخطط تشغيلية كاملة على مدار هذه الدورة لصيف بلادي إضافة إلى الانتهاء من الاستعدادات لتجهيز المركز المشارك لاستقبال الجمهور وتم إعداد الترتيبات كافة. * ما الذي تسعون اليه في البرامج الصيفية؟ - نسعى للمزيد من الأنشطة الصيفية، والاهتمام بقطاع الشباب وتوفير الدعم النوعي لهم من خلال البرامج والمشروعات الهادفة لاستثمار طاقات هذه الفئة الأكبر من المجتمع الإماراتي، كما يحظى بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة والتي توفر من جانبها كل الدعم ووسائل النجاح لتحقيق أهداف البرنامج المرجوة علاوة على دعم وتبني مبادرات شبابية ومجتمعية خلاقة بشكل يشجع الشباب على التفكير والإبداع وإطلاق روح المبادرة، وتشجيع دور الشباب في المجتمع وإدماجهم في العمل التنموي والمجتمعي * ما أهم مرتكزات الدورة الحالية؟ - تنمية قدرات الطلبة والطالبات في اتجاه الابتكار في كل المجالات والفعاليات والأنشطة وورش العمل المتنوعة التي يقدمها البرنامج، والتي يمكن للمتقدمين المشاركة خلالها بالتسجيل من خلال موقع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضية أو تطبيق صيف بلادي المتوفر على متاجر الهواتف الذكية، ومن خلال مواقع التواصل المختلفة أو بزيارة أقرب مركز ثقافي أو شبابي * هل تعتقدون أن البرنامج سوف يعمل على صقل الشباب؟ - صيف بلادي يعد فرصة جيدة لتدريب وتأهيل الشباب والطلاب على القيادة وصقل شخصيتهم وإعدادهم في كل الجوانب الثقافية والاجتماعية والسلوكية، ولم يغفل في الوقت نفسه عن الجوانب الترفيهية والرياضية من أجل خلق شخصية متكاملة تجعلها أكثر قدرة على الإنتاج والإبداع ومواصلة رحلة العطاء والتقدم التي تشهدها الدولة. ولا شك أن الشباب يحظون بمكانة خاصة ومتميزة لدى قيادتنا السياسية الرشيدة، هذا الاهتمام فتح أمامنا آفاقاً رحبة من التفكير والإبداع في وضع خطط وبرامج لاحتوائهم وتوجيههم، وفق رؤى واستراتيجيات تعمل على استثمار طاقاتهم بأسلوب يعكس الفائدة المرجوة منهم وعلى وطنهم في ظل المتغيرات والتطورات التي يشهدها الشباب، التي حرصنا على وضعها أمام أعيننا خلال إعداد آليات العمل في برنامج صيف بلادي. * ما سبب اكتساب البرنامج ثقة أولياء الأمور؟ - لقد اكتسب البرنامج أهمية كبرى لدى الشباب والشركاء، وبات قبلة لشباب الوطن في أنحاء الدولة، الأمر الذي دعانا إلى بذل المزيد من الجهد لعمل خطط وبرامج متطورة فكرياً وعملياً وترفيهياً لجذب المزيد من الشباب واكتساب ثقة واحترام أولياء الأمور، لاسيما أن البرنامج وبمرور الوقت ازداد خبرة وعمقاً وتحول إلى قبلة للشباب. * هل تم تجهيز أماكن لممارسة الأنشطة، لتكون مناسبة من ناحية المناخ، وتوفير الأدوات الخاصة بها؟ - هذا الأمر يتم التنسيق فيه مع المناطق التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم لاختيار عدد من المدارس، لممارسة البرامج الصيفية فيها. وهي محددة وفق معايير، مثل: وجود مساحات كافية، ومرافق لممارسة الأنشطة صالات وملاعب وورش عمل ومكتبات.. الخ، كما تتوفر فيها أدوات ممارسة الفعاليات والأنشطة. ويراعى عند اختيار المدارس المرشحة لتنفيذ النشاط الصيفي أن تكون في مكان يسهل الوصول إليه الأنشطة الطلابية. * هل للطالبات نصيب في هذه دورة؟ - البرنامج حرص منذ انطلاقته على تلبية رغبات العنصر النسائي باعتبار المرأة إحدى الركائز الأساسية في عملية التنمية والنهوض بالمجتمع، وتم وضع مجموعة من البرامج المتميزة للطالبات وتوفير كافة الاحتياجات التي تسهل وصولهن إلى المراكز للمشاركة في الفعاليات دون عناء، وعند مرور اللجنة على المراكز الخاصة بالفتيات وجدنا العديد من المهارات التي تتمتع بها الفتيات داخل المراكز وإبداعاتهن المتميزة التي تؤكد قدرة الفتاة الإماراتية على العطاء والبناء والمساهمة بشكل فعال في دعم مسيرة الوطن. * ماذا عن شعار البرنامج؟ - شعاره يصب في إطار وطني خالص وهو تعزيز قيم الولاء والانتماء في نفوس الطلبة وهي مهمة جسيمة وأمانة في أعناق كل العاملين في المشروع الوطني لصيف بلادي. * ما الهدف من الزيارات المستمرة للجنة في كل المراكز؟ - الجولات والزيارات هي للوقوف على مستوى الأنشطة التي يقدمها مركز كشافة دبي والمراكز الأخرى بالدولة المنضوية ضمن صيف بلادي، وكذلك لاستكشاف مدى استفادة المنتسبين منها والتعرف الى آراء المشاركين والمشرفين على الفعاليات ومقترحاتهم بشأن تطوير صيف بلادي، لافتاً إلى أن اللجنة العليا المنظمة للبرنامج حريصة على دعم المراكز المشاركة في البرنامج بعد الإقبال الكبير الذي شهدته. * كيف تقيس اللجنة العليا مستوى المراكز فيم تقدمه من أنشطة؟ - اللجنة العليا تقيس مستوى تميز المراكز ليس فقط على أساس الأعداد المشاركة وحجم البرامج، بقدر ما يقدمه المركز من أنشطة متميزة ومبتكرة وبقدر دعمه للمواهب والمبدعين من المنتسبين، مشيراً إلى أن كشافة دبي على سبيل المثال تقدم أنشطة نوعية مثل دورات الغوص بشكل مجاني للمنتسبين وهو ما لا يتوفر في بقية الأماكن والمراكز الأخرى كما أنها تدعم الموهوبين في جميع الأنشطة، وبالتالي وضع مديرو كافة المراكز المشاركة في صيف بلادي هذا العام نصب أعينهم من اليوم الأول تحقيق كافة الأهداف التي قام من أجلها المشروع الوطني إضافة إلى تحقيق رضا واستفادة كافة المتعاملين وأولياء أمورهم، فاللجنة تحرص على توفير كافة الإمكانات الممكنة للمشرفين والمتطوعين على السواء التي تمكنهم من القيام بأدوارهم بأعلى مستوى ممكن من الكفاءة، بما يحقق للمشاركين المتعة والفائدة. * هل من بين البرامج المطروحة وجود أنشطة علمية بها؟ - في برنامج صيف بلادي كعادته مميز، وذلك من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات وتقديم دورات تدريبية في العديد من الأنشطة العلمية والرياضية والترفيهية؛ سعياً وراء تحقيق أحد الأهداف الرئيسية للبرنامج الوطني صيف بلادي والذي يتمثل في اكتشاف ورعاية وصقل المواهب.والتعامل مع كافة الأنشطة على أرض الواقع، إضافة إلى الاستماع إلى مديري المراكز وتلبية الطلبات التي يمكن أن تسهم في إنجاح الفعاليات، كما أنها تعد فرصة لتواصل اللجنة مع المستفيد من الأنشطة بشكل مباشر وهم الطلاب والطالبات والتعرف الى آرائهم وملاحظاتهم العفوية مباشرة دون تأجيل، وهو ما من شأنه يؤدي إلى تفعيل أنشطة المراكز لخدمة أعداد أكبر ولتحقيق غايات صيف بلادي الرامية إلى اكتشاف ورعاية الموهوبين. * ماذا عن الأنشطة الرياضية؟ - تشمل تمارين رياضية للمشاركين من مختلف الأعمار، بجانب تنظيم مباريات في كرة القدم، من خلال رؤيتها للاحتفاء بالمشاركين وتمكينهم من ممارسة الرياضة خلال الإجازة المدرسية الحالية لاستغلال أوقات الفراغ لدى الطلبة بمجموعة منتقاة من البرامج المميزة. * ماذا عن جوائز الدورة هذا العام؟ - الأولى تتمثل في تخصيص جائزة للأفكار والمشاريع الابتكارية في جميع المجالات المختلفة، فيما تتعلق الثانية تم تكريم المتميزات الثلاث أوائل الثانوية العامة في الإمارات الطالبة سارة عبد الرحمن أحمد، والطالبة نورهان صلاح الدين علي السيد، وكذلك الطالبة هند علي سالم علي محمد الكعبي الحاصلات على المركز الأول مكرر علمي بمعدل 99.9 درجة، حيث تم تكريمهن في حفل خاص ضمن أمسيات صيف بلادي 2015، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومشاركة عدد من كبار الشخصيات والمنتسبين في البرنامج. * ماذا قدم صيف بلادي في الفترات السابقة؟ - قدمنا أنشطة رياضية وعلمية هادفة، ويسعى إلى تمكين الشباب وغرس مهارات حياتية وعملية لدى الطلبة، وتنمية مواهبهم واكتشاف إبداعاتهم وتكريس أوقات الفراغ لديهم خلال العطلة الصيفية بأشياء تعود عليهم بالنفع وتحرص إدارة المركز على الخروج بصيغة متقنة خلال العطلة الصيفية بالتعاون والتنسيق مع الشركاء للوصول إلى نواتج إيجابية، وأهداف ترتقي بمهارات الطلبة، وتجويد أدائهم وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم عبر تقديم وجبة دسمة من البرامج والأنشطة المتنوعة ضمن بيئة مناسبة وآمنة لشغل أوقات فراغ الطلبة بشكل مفيد. وأن اللجنة أولت الجوانب الإثرائية والأنشطة الرياضية والعلمية الهادفة أهمية بالغة أثناء العطلة الصيفية، كونها تعد وسيلة مهمة لاستثمار أوقات الطلبة بالشكل الأمثل، وبهذه المشاركة اللافتة يعد أيضاً فرصة سانحة لاكتشاف المواهب لدى الطلبة، وصقلها وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة، وتوجيه الانفعالات السلوكية لدى الطلاب وطاقاتهم الفكرية والحركية الوجهة السليمة الإيجابية، وحماية الطلاب من آثار الفراغ السلبي واستثماره عبر تنفيذ البرامج المفيدة وتدريب الطالب على تحمل المسؤولية والمشاركة المجتمعية. * ما أهم ما يقدمه للطلبة؟ - تمكين الشباب وغرس مهارات حياتية وعملية لدى الطلبة وتنمية مواهبهم واكتشاف إبداعاتهم، وتكريس أوقات الفراغ لديهم خلال العطلة الصيفية بأشياء تعود عليهم بالنفع. ومنها تفعيل عدد من المبادرات، ومن أهمها مبادرات الروبوت، وجلوب البيئي، ومحاضرات عن صندوق الزواج، ومبادرة العمل التطوعي، وتعزيز الهوية الوطنية عبر وضع آلية وجدول زمني من قبل إدارة الأنشطة الطلابية لزيارة المراكز المدرسية وإثراء هذه المبادرات فيها والأنشطة المنفذة. وإن هذا المشروع تتسع أهدافه لتطال جوانب مهمة في شخصية الطالب عبر بناء الشخصية المتوازنة لديه في إطار العقيدة الإسلامية السمحة، وتوثيق الطالب بهويته الوطنية وانتمائه للوطن وقيادتها والمجتمع، فضلاً عن تعريفهم بمؤسسات الوطن ومرافقه، وتكريس المفاهيم الإيجابية لديهم في الحفاظ عليها.

مشاركة :