الاحتلال يسمح ببناء تجمعات استيطانية جديدة في الخليل

  • 11/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعطت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لإحدى الجمعيات الاستيطانية في الخليل للبدء بعمل مخطط لهدم سوق الخضار القديم تمهيدًا لإقامة وحدات استيطانية جديدة من أجل تعزيز وجود المستوطنين في قلب مدينة الخليل بالضفة الغربية. يأتي ذلك في وقت كانت تعمل فيه الجمعيات الاستيطانية بمدينة الخليل على جمع الأموال من أجل استخدامها للاستيلاء على منازل فلسطينية في البلدة القديمة من المدينة، والبدء في بناء تجمعات استيطانية جديدة بمنطقة محطة الباصات القديمة وسوق الخضار المغلق وسط شارع الشهداء. ويسعى المستوطنون بحماية ودعم من حكومة الاحتلال إلى تغيير الوقائع على الأرض في مديمة الخليل بهدف السيطرة على مزيد من الأراضي وتوسيع رقعة الاستيطان في الضفة الغربية.   حى استيطاني جديدوقال المتحدث باسم المستوطنين بالخليل نعوم أرنون، إن ما تسمى “جمعية المبتكرين اليهود” نجحت في أخذ قرار لإقامة “حي يهودي” بؤرة استيطانية جديدة على أراضي “سوق الجملة” في المدينة، موضحا أن المشروع جاء بمبادرة من جمعية المستوطنين اليهود في الخليل. وزعمت الجمعية الاستيطانية، أن هذا المكان غير مستخدم منذ سنوات من قبل الفلسطينيين، وأنه مقام على أنقاض بيوت يهودية بحسب ادعاءات المستوطنين. وينوي المستوطنون زيادة عددهم من 800 إلى 1600 مستوطن بالبلدة القديمة، في خطوة لم تحدث منذ بداية الوجود الاستيطاني في الخليل قبل أكثر من 40 عاما. وطالب تجمع شباب ضد الاستيطان السلطة الفلسطينية بضرورة التدخل قبل فوات الأوان، والعمل على إعادة المنازل الفارغة التي تركها أصحابها بسبب سياسة الإغلاق، وإيجاد حل سريع للمحال التجارية المغلقة والتي يزيد عددها حاليا في ظل جائحة كورونا عن 2000 محل تجاري. من جهته قال عضو إقليم حركة فتح وسط الخليل مهند الجعبري خلال حديثه لقناة ” الغد” :” إن ما أعلنته هذه الجمعية الاستيطانية بأنها أنهت 61 % من جمع التبرعات التي ترغب بالوصول إليها مؤشر خطير، مؤكدا أن هذا المكان تابع لبلدية الخليل ومطلوب رفع قضايا ومتابعتها لإرغام الاحتلال على الخروج من سوق الخضار. تهويد قلب الخليلويسعى المستوطنون بحماية ودعم من حكومة الاحتلال إلى تغيير الوقائع على الأرض في مدينة الخليل بهدف السيطرة على مزيد من الأراضي وتوسيع رقعة الاستيطان في الضفة الغربية. ويعمل المستوطنون في هذه الأيام على التخطيط لبناء 60 وحدة استيطانية بعد حصولهم على مصادقة رسمية بالبناء في مجمع سوق الجلمة (الحسبة) في قلب مدينة الخليل. في المقابل، تم استصدار تصريح للبناء فيما يعرف بـ”حي حزقيا” الاستيطاني في قلب الخليل، رغم وجود قرار قضائي بوقف أعمال البناء. وقال يوسف الجعبري نائب رئيس بلدية الخليل: “نتحدث اليوم عن 60 وحدة استيطانية في قلب سوق الخضار المركزي التابع لبلدية الخليل والمغلق منذ سنوات، أيضا هناك أكثر من 30 وحدة استيطانية في قلب محطة الباصات المركزية المغلقة منذ أكثر من 20 عاما”. وأضاف الجعبري خلال حديثه لقناة ” الغد”، أن هذه المخططات الاستيطانية واضحة تهدف إلى تهويد قلب الخليل والبلدة القديمة، لطرد وتهجير الفلسطينيين وإحلال المستوطنين بدلا منهم. 31 وحدة استيطانيةوكانت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية كشف نهاية الشهر الماضي النقاب عن نية تل أبيب المصادقة الأسبوع المقبل على بناء 31 وحدة استيطانية في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية. وكانت “السلام الآن” و”بلدية الخليل” قدمتا التماسا، مؤخرا، إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس ضد قرار الحكومة إقامة هذه الوحدات الاستيطانية، وقرر ت المحكمة عقد جلسة استماع بشأنه في 31 يناير/كانون الثاني 2021. وقالت حركة “السلام الآن” إن “الاستيطان في الخليل هو الوجه القبيح للسيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ولحماية حفنة من المستوطنين في المدينة؛ حيث يتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءات صارمة ضد الفلسطينيين بإغلاق المحلات التجارية والشركات، والشوارع ومنعهم من السير فيها”.

مشاركة :