لازال النظام القطري يعتقد أنه يستطيع أن يكذب على كل الناس كل الوقت!! لذلك فهو يستمر في ادعاءاته الكاذبة دون خجل أو حياء من أجل إبعاد الأنظار عن أفعاله المشينة وتنفيذ مؤامراته الشريرة. سبق وأن قلنا إن الكذب والتدليس هو نهج ثابت للنظام القطري، ولذلك فلم يتورّع ويتردد وزير خارجية قطر في إطلاق سلسلة من الأكاذيب والاتهامات الباطلة بحق جيرانه وإخوانه العرب، زاعمًا أن الاتهامات التي وجهت إلى قطر وكانت سببًا في فرض الحصار كانت مغلوطة وزائفة!! هكذا بكل جرأة وبلا حياء أو خجل ودون أن يرفّ له جفن يحاول وزير الخارجية القطري أن يلوي عنق الحقيقة وتبييض سجل قطر الأسود ببضع كلمات لا تستقيم ولا تستوي بما عرفه كل الناس عن ممارسات قطر الشريرة التي ذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء. هناك جملة من الحقائق التي نرجو من وزير خارجية قطر أن يجيب عنها وإذا ما كانت زائفة أو لا حسبما يدعي والتي كانت من الأسباب التي أدت إلى مقاطعة قطر من أجل تفادي شرورها، وكفّ يد قطر من العبث في الأمن والاستقرار وإراقة المزيد من الدماء. فهل الاعتداء القطري المسلح على فشت الديبل حقيقة أم من نسج الخيال؟!! وهل الاعتداء القطري على الخفوس حقيقة أم زيف؟!! وهل تسجيلات خيمة القذافي التي تتآمر فيها قطر لاغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله حقيقة أم ادعاءات؟!! وماذا عن التسجيلات الصوتية التي تتآمر فيها قطر لقلب نظام الحكم في البحرين؟!! هل هي مزيفة؟!! وماذا أيضًا عن شبكات التجسس القطرية التي تم كشفها في البحرين؟! وماذا عن محاولة الاستيلاء على الأراضي البحرينية بوثائق مزورة؟!! وماذا عن الإعلام القطري الذي لا يكلّ لا ليل ولا نهار في توجيه الشتائم والسباب والتحريض على دول الجوار؟!! وماذا عن القواعد العسكرية التركية والإيرانية وجيوش الإرهابيين الذين تحتضنهم قطر؟! هل هم يتنزهون في قطر؟! هذه فقط بعض الممارسات القطرية خلال السنوات الأخيرة، ولكن إذا أرادت قطر أن نفتح كامل السجل الأسود فنحن على استعداد لذلك، ليعرف كل العالم أن هذا النظام منذ نشوئه قام على الغدر والخيانة والكذب، وبالتالي فإن كل ما أورده وزير خارجية قطر لا يخرج عن هذا الإطار! وأمام هذه الحقائق الدامغة، فليتفضّل وزير خارجية قطر ويفسّر لنا معنى كلامه بأن «قطر لم تقم بأي أعمال عدائية ضد دول الحصار»؟!! إنها قمة السخرية والاستهزاء بعقول الناس. قد نأخذ الكلام اللغو حين يصدر من رجل في موقع المسؤولية السياسية لبلده التي تتعجرف في مواقفها العدائية الشريرة في ذات الوقت الذي تستجدي فيه رفع مقاطعة أنهكتها بفعل أعمالها وأفعالها وسياستها الحمقاء تجاه أشقائها وجيرانها.. قد نأخذ كل ذلك على أنه كذب إعلامي مطلوب من هذا المسؤول لتبرير ما أوصلته سياسة دولته من مأزق، ففي دائرة اللعب بالحقيقة إن لم تستحِ فقل ما تشاء. وزير خارجية قطر حاول في تصريحاته يوم أمس اللعب على ليّ الحقيقة فهو لم يستحِ، فقال ما شاء وتلوّن كالحرباء وهو ينفث السموم مدّعيًا براءة دولته من كل ما قامت به من عدوان وتآمر على أشقائها وجيرانها، كذب ومراوغة عهدناه من قيادات قطر منذ زمن الحاوي الذي كان يلعب بالبيضة والحجر.. فلم يتغير الأسلوب بتغير الوجوه والمخفي أعظم!!
مشاركة :