دخل حزب «حركة مجتمع السلم» المعارض في الجزائر على خط الأزمة في معبر الكركرات بالمنطقة العازلة في الصحراء، قائلاً إن المخرج الوحيد «لحل القضية الصحراوية هو استفتاء تقرير المصير وفق المقررات الأممية»، كما دعا إلى تعزيز الوحدة المغاربية.وقال الحزب في بيان بعد اجتماع عقده لبحث أحداث الكركرات، إن «الاختيار الحر للشعب الصحراوي لمصيره، هو ما يساعد على ضمان استقرار المنطقة كلها بشكل دائم ونهائي، مهما كانت مبررات الأطراف وخلفيات القضية»، مشيراً إلى أن «سياسة فرض الأمر الواقع تؤدي دوماً إلى النزاع والاحتراب».ودعا الحزب إلى «تعاون جميع الأطراف في إطار القانون الدولي، بغرض التهدئة في منطقة الكركرات، وتغليب الحكمة والحرص على تحصين حرمة الدماء بين المسلمين، وحفظ المنطقة من الانزلاقات الأمنية التي لا تخدم إلا القوى الاستعمارية وأذيالها المتربصة بالمنطقة بأكملها». وأضاف أن «مشروع وحدة المغرب العربي، هو الإطار الجامع لمصالح البلدان المغاربية وشعوبها على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وهو فضاء يساعد على حل القضية الصحراوية ذاتها». كما دعا إلى فتح الحدود وحرية تنقل البضائع والأفراد. وأكد الحزب أن «سكان المغرب العربي أشقاء وشعب واحد، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تؤدي أي قضية إلى زعزعة الوشائج الجامعة بينهم؛ من دين ولغة وتاريخ وتقاليد وجوار ومصالح».وكانت وزارة الخارجية الجزائرية، دعت الجمعة الماضي، إلى «الوقف الفوري للعمليات العسكرية بمنطقة الكركرات» بالصحراء، وقالت إن حالة التوتر السائدة بالممر الواقع عند حدود موريتانيا «من شأنها أن تؤثر على استقرار المنطقة برمتها». وأضافت أنها «تجدد مناشدتها الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل تعيين مبعوث شخصي في أقرب وقت ممكن والاستئناف الفعلي للمحادثات السياسية، وفقاً للقرارات ذات الصلة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادئ ميثاقها».من جهته، صرح طالب عمر، سفير البوليساريو لدى الجزائر، أمس، للإذاعة الحكومية، بأن «البوليساريو انتظر أكثر من اللازم، والآن أصبح يدرك أن العمل المسلح وحده الكفيل بتحريك المياه الراكدة، وتصحيح المسار». وبحسب طالب، فسيحدث العمل العسكري في الكركرات «ديناميكية جديدة لدى الشعب الصحراوي»؛ على حد تعبيره.
مشاركة :