يا شقيقي… مثلما كنتَ في النفوس الحيارى أملا أخضر الجناح وطارا مثلما كنت نفحة من عبير وجنانا تفتحت أزهارا وغيوما من بهجة وسرور تتهامى على القلوب غِزارا يا شقيقي يا مثل بسمة فجر ملأ الروح نوره، وتوارى كم تألقت ضاحكا، وتعانقنا = ضلوعا، ومنزلا، وجوارا من سواك الذي يصوغ جمالا هادئا مترفا إذا ما أشارا؟ في مراياك كم رسمت ابتساماتك = حبا، وجنة، واخضرارا لي فيها من الهناء جنى عمر = قصير، وما أطاق انتظارا شق قلبي الوداع، أودى بنبضي وتمادى فمزق الأوتارا واستحال المدى بعيني ظلاما سرمديا؟ والليل غطى المدارا؟ أناْ ورد يئن من جمرة الحزن = وتجري دموعه أنهارا ما كأن الأريج أيقظ إحساسا = ولا الحلم عانق الجلنارا يا شقيقي لو كنت تعلم نوحي وأنيني ودمعيَ المدرارا وجعي يسكن الحنايا وحسبي ليَ ربٌّ يبلسم الأقدارا رب أنت الوهاب هب لي شفاءً لجراحي، وهب لقلبي اصطبارا مؤمنا بالقضاء كنتُ، وما كنتُ = إذا مسّني الضنى خوّارا شعر / الحسين الحازمي الإثنين 1442/3/30 هجرية
مشاركة :